
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــامت تميــسُ بقامــة هيفـاء
سـمراء قـد أربـت على السمراء
وزرت علـى الحور الحسان بمبسم
عــذب اللثــاث ومقلـة حـوراء
وجلـت لنـا من راحها في راحها
والليـل فـي حُلـل مـن الظلماء
شمس الضحى يسعى بها بدر الدجى
فــي فتيــةٍ ككـواكب الجـوزّاء
راقــت ورق اناؤهــا فكانمــا
تجلـى علـى الايـدي بغيـر اناء
تـاللَه لـم يسـمع بنـارٍ قبلها
تــذكى بمـاءٍ فـي انـاء هـواء
فاشـرب فـان الشـرب ليس بجامع
فـي الصـدر بين الهمّ والصهباء
فـإذا انتشيت فغنِ من شعري بما
يــزري بزهـر الروضـة الغنـاء
شـعراً اذا مـا انشـدت ابيـاته
خضــعت لهــن قـرائح الشـعراء
عبد المحسن بن حمود بن عبد المحسن التنوخي الحلبي، أبو الفضل، أمين الدين.أديب، من الشعراء، مولده في حلب، كان كاتباً ووزيراً لعز الدين أيبك صاحب صرخد، وتوفي بدمشق.له: (مفتاح الأفراح في امتداح الراح- خ)، وكتاب في (الأخبار والنوادر) كبير، و(ديوان شعر)، و(ديوان ترسل)، و(رسالة الأنوار، المقتبسة من أوار النار- ط).