
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للـروض عنـد الصباح طيبُ
نَمَـت إلينـا به الحنبوب
واسـتمتع الطرف من كراه
وملــت المضـجع الجنـوب
والطيرُ فوق الغصون يدعو
طـاب لكـم وقتكم فطيبوا
والكـأس فـي كف ذي قوام
يخجـل مـن لينـه القضيب
لـولا لبـاس يقيـه طرفـي
لكــان مـن لحظـه يـذوب
مـا سـعد الوالـدان فيه
الا لتشــقى بـه القلـوب
شـمس يغيـب الظلام منهـا
إذا بــدت وهـي لا تغيـب
فـي راحـتيه لهـا شـروق
وفـي النـدامى لها غروب
راح إذا الـراح ابرزتها
صـبا الـى شربها اللبيب
لها إذا الماء جال فيها
فـي قعـر كاسـاتها وثوب
يجهلهـا اللامسـون لـولا
بريــق لـون لهـا وطيـب
إذا سـرت فـي عـروق جسمٍ
هـانت علـى قلبه الخطوبُ
وقــائلٍ تُــب فقلـت كلا
هيهـات عـن شـربها أتوب
إذا سـتقام الأنـام طـرأ
قـل لي لمن تغفر الذنوب
عبد المحسن بن حمود بن عبد المحسن التنوخي الحلبي، أبو الفضل، أمين الدين.أديب، من الشعراء، مولده في حلب، كان كاتباً ووزيراً لعز الدين أيبك صاحب صرخد، وتوفي بدمشق.له: (مفتاح الأفراح في امتداح الراح- خ)، وكتاب في (الأخبار والنوادر) كبير، و(ديوان شعر)، و(ديوان ترسل)، و(رسالة الأنوار، المقتبسة من أوار النار- ط).