هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفيقـا فهـا وجـه الصباح تبلجا
وغـارت نجوم الأفق وانحسر الدجى
وجـرّ نسيم الريح في الروض ذيله
فضــاع شــذا انــواره وتأرجـا
وكـان غدير الماء سبطا فمذ هفت
علـى متنـه ريـح الشـمال تدرجا
ونـاحت علـى الاوراق ورق حمـائم
يهجـن خليـات لـي الشجو والشجا
فقوما اصرفا بالصرف همي وافتحا
بكاساتها باباً إلى اللهو مُرتجا
فمـن ضـلّ عـن لذاته واهتدى بها
رآهـا الـى اللـذات اوضح منهجا
مـداماً إذا شـجت بدا من شعاعها
ضـياء يعيد الليل صبحاً وقد دجا
كـأن الحميـا فـي الزجاجة شعلة
مـتى اخمـدت بالماء زادت تاججا
اعـاذل لـو شـاهدت هذا لقلت لي
أرانـي الى التفنيد دونك احوجا
وكيـف ارى تركي المدام وقد أرى
غـزالاً يـدير الكـاس ابلج ادعجا
يكـاد قضـيب البان ينقد اذ مشى
بثقـل كـثيب الـردف لمـا تموّجا
فكيـف إذا مـا وسـد الكـف خـده
وانشــد عوجــا بـالمطي وعرّجـا
وجـال الكـرى في مقلتيه وتعتعت
يـدُ السكر من الفاظه ما تلجلجا
إليـك فمـا يؤذيـك فسقي بشربها
إذا كنـت انـت الناسك المتحرجا
أخـاف وارجـو اللَه ربي ولم يخب
فـتى راح بين الخوف للّه والرجا
عبد المحسن بن حمود بن عبد المحسن التنوخي الحلبي، أبو الفضل، أمين الدين.أديب، من الشعراء، مولده في حلب، كان كاتباً ووزيراً لعز الدين أيبك صاحب صرخد، وتوفي بدمشق.له: (مفتاح الأفراح في امتداح الراح- خ)، وكتاب في (الأخبار والنوادر) كبير، و(ديوان شعر)، و(ديوان ترسل)، و(رسالة الأنوار، المقتبسة من أوار النار- ط).
