
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تحلــت بـالأزاهير المـروجُ
وطاب الوقت وانجلت الثلوجُ
وللاطيار في الاشجار من بعد
طـول سـكوتها فيهـا ضـجيج
وقـد هب النسيم فعاد درعاً
وكـان مهنـداً قبـل الخليج
الاقـم فاسـقني مـا عتقتـه
قـديماً في خوابيها العلوج
شـموس مـا بـدت الا وغـابت
همـوم فـي حيازمنـا تهيـج
مشـارقها زجاجتهـا وفينـا
مغاربهـا وايـدينا البروج
نفاهـا اللّمس لما شعشعوها
واثبتهـا التلألـؤ والاريـج
كـأن الراح في الاقداح نار
لهـا نـور وليـس لها اجيج
أعـوج الـى دساكرها ومثلي
الـى غيـر الدساكر لا يعوج
وابكيهـا ولا ابكـي ديـاراً
محـا آثارها الخطب المريج
واصـبو للمدامـة حين تُجلا
ولا اصبو اذا اشتجر الوشيج
يطوف بها على الندماء ساق
غضـيض الطـرف مغنـاج بهيج
دقيـق الخصر يُقعده اذا ما
اراد قيــامه كفــل يمـوج
عبد المحسن بن حمود بن عبد المحسن التنوخي الحلبي، أبو الفضل، أمين الدين.أديب، من الشعراء، مولده في حلب، كان كاتباً ووزيراً لعز الدين أيبك صاحب صرخد، وتوفي بدمشق.له: (مفتاح الأفراح في امتداح الراح- خ)، وكتاب في (الأخبار والنوادر) كبير، و(ديوان شعر)، و(ديوان ترسل)، و(رسالة الأنوار، المقتبسة من أوار النار- ط).