
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دمن دعتك إلى القريض فإن تجب
فلمثلهـا يهـدى القريض ويندب
وإذا سـكت عـن الجـواب لشـرّة
فاضـت فـذاك مـن الإجابة أصوب
أمـا النسـيب فلا يسـوغك ذكره
عصـر التعلـم والمشـايخ يعذب
كفـا مـع البـونيّ في عرصاتها
هـالات بـدر لـم يشـبها غيهـب
فيهــا تجمّـع سـيبويه ويوسـفٌ
والكــاتبي والأشــعري وأشـهب
شـاقتك أطلال بليـن لهـم ومـا
شـاقتك سـعدى إذ نأتـكَ وزينبُ
حرم بن عبد الجليل العلوي، ويقال له حرمة الله وحرمة الرحمن بن الحاج بن سيدي الحسن بن القاضي.فقيه لغوي شاعر، أقام بمدينة شنقيط وآطار لطلب العلم، ويحكى عنه من الاجتهاد في طلب العلم، وتحمل المشاق والصبر شيء عجيب، ومن أشهر مشايخه المختار بن بون، وكان عليه اعتماده من كل طلبته، ولم يحمل عنه أحد من علمه ما حمل، وكان يساعده في نظم التسهيل حتى إنه قال: لو أخذت ما يخصني لم يبق منه ما يسمى به.وكان من عجائب الدهر، ولما تضلع من ابن بون، جلس لإفادة الناس، وضربت إليه أكباد الإبل، وانتفع به خلق كثير، وكانت له اليد الطولى في جميع العلوم، أما النحو فاشتهر به بعد ابن بون، وكان المرجع في الفقه.