
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا صـاح بـاز كاسـر ترك السجعا
حمام غصون الأيك إذ يختشى الفجعا
عجمتـم اسـاليب الفصـاحة فاصطفت
قرائحكـم أسـفا أسـاليبها فرعـا
فأهــديت مـن حـوك البلاغـة حلـة
تحلـى مجيدا وشيها الفكر أودرعا
يـترجم لـي عن جودة الطبع وشيها
فقـد جـاء وتـرا لا أطيق له شفعا
تـدب حمياهـا لـذي الذوق والذكا
إذا قرعـت مـن منشـديها له سمعا
فـأطريتني فيهـا كأنـك لـم تـرد
سـواك فمـالي فـي مـدارجها مسعا
فلا يحسـن العقـد النفيـس جواهرا
إذا لـم يكـن في جيد غانية تلعا
فــإنكم الأكفــا قــد زففتمــوا
فمهـرٌ يواتيهـا أضـيق بـه ذرعـا
بنـو يـؤقبنّ اللّـه مؤثـل مجـدهم
تطـاول حـتى كـاد يخـترق السبعا
وخـصّ بنـى إذ بـارك اللّـه فإنهم
حمـوا بيضة الاسلام أن تختشى صدعا
فقطــب رحـاهم وهـو بـاب هـداهم
محـم جامع الخيرات في بابه جمعا
لقــد ولجــت أبـوابه كـل حلقـة
تعانى أصول الدين والأصل والفرعا
فواضـــلهم دأبــا غــواد روائحٌ
فشــانئهم لا يسـتطيع لهـا دفعـا
منــاقبهم تثنـى عليهـم فمـدحهم
حــديث معــاد لا يزيــدهم رفعـا
يغــرّون بــالحلم العـدو وربمـا
إذا قمعوه عن حمى أحسنوا القمعا
إذا اختلـف الأقـوام فـي حل مشكل
رعـى بعضهم ما لم يكن غيره يرعى
فقـل ما ترى واترك سواك وما يرى
فتخطئة المخطيـن أو غيرهـم شنعا
فهـل كـانت الاسـلاف يجـبر بعضـهم
سـواه علـى أمـر يـرى غيره شرعا
فلـو كنـت خطـأت المقـدّم أحمـدا
لصدت الفرى والصيد في جوفه صرعا
وإذ طـاش منكـم تالد الحلم غفلة
بطـارفه أمسـكت إذ سـمتنى قـذعا
جرى بيننا في راجع الوقف ما جرى
ومنشــنا أدرى بأحســننا صــنعا
أرح مــن تعــاطيه لســانك إنـه
حظيـرة أبنـاء الأميـن التي ترعى
وخـض فـي حـديث غيـر ذاك ولا تعد
لـذكر لـه مـا أسـبلت مزنةٌ دمعا
ومـا ارتـاد قـومٌ مسنتون لقوتهم
وضـيفانهم بـالزرع أو غيره زرعا
دعــاءٌ بأبيــات الخفيـف جـوابهُ
علـيّ خفيـفٌ لكـن الصـفح لي أدعا
حرم بن عبد الجليل العلوي، ويقال له حرمة الله وحرمة الرحمن بن الحاج بن سيدي الحسن بن القاضي.فقيه لغوي شاعر، أقام بمدينة شنقيط وآطار لطلب العلم، ويحكى عنه من الاجتهاد في طلب العلم، وتحمل المشاق والصبر شيء عجيب، ومن أشهر مشايخه المختار بن بون، وكان عليه اعتماده من كل طلبته، ولم يحمل عنه أحد من علمه ما حمل، وكان يساعده في نظم التسهيل حتى إنه قال: لو أخذت ما يخصني لم يبق منه ما يسمى به.وكان من عجائب الدهر، ولما تضلع من ابن بون، جلس لإفادة الناس، وضربت إليه أكباد الإبل، وانتفع به خلق كثير، وكانت له اليد الطولى في جميع العلوم، أما النحو فاشتهر به بعد ابن بون، وكان المرجع في الفقه.