
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـا الفقيرُ يا إلهى فى الغنى
منّــى فكيــفَ لا أكــونُ ههنــا
فـى الفقـرِ منّـى فاقـداً فقيراً
ولـم أكـن شـيئاً غـداً مـذكُوراً
ثــمّ أناالجاهــلُ يــا إلهــى
فـى العلـمِ مِنّى فاقداً إنتِباهى
فكيـــفَ لا أكـــونُ ذا جَهُــولاً
فـى الجهـلِ منّـى إنهـا تَعـدِيل
فيــــك إلهـــى إنّ إختلافـــاً
علــىّ مِــن تــدبيرِكَ الملاقــا
وســِرعةُ الحلــولِ مــن تقـديرٍ
أى المقــاديرِ علــى الفقيــر
هُمــا اللــذانِ منعــا عبـادِكَ
العـــارفين الأتقِيــا عُبَّــادَك
عــن الســكونِ للعطـا واليـأس
منــك لــدى البلاءِ فهـو منسـىَ
مِنّـى إلهـى مـا يليـقُ بـى مِـن
هــونى ولُــؤمى وذُنُــوب تُمحَـن
ومنــك مــا يليــقُ بــالإكرامِ
والفضــلِ والإحســانِ والإنعــامِ
أنــت الــذى وَصـَفتَ يـا إلهـى
نفســَكَ بالرأفــةش بــى إلهـى
نَفســـَكَ قــد وَصــَفتَها بلُطــفِ
قبـــل وجُــودِ زللــى وضــَعفِى
إن ظهَـــرت محاســـِنى إلهـــى
فهــى بِفضــلِكَ الــذى أُبــاهِى
ثـمّ لـكَ المعنَّـةُ فـى إيرادِهـا
علــىَّ بالرأفــةِ فـى إيجادِهـا
أو المســـاوِى ظهــرَت لِعَبــدِكَ
فإنهــــا ظــــاهرةُ بِعَـــدلِكَ
ثــم لــك الحُجَّــةُ فيهـنَّ علـى
خََلقِــكَ ســبحانَكَ يـا مَـن عَـدَلَ
كيــفَ إلهــى لِلســِّوى تَكِلُّنــى
وقـــد تــوكّلت لنــا فكِلنــى
إليــكَ أم كيــفَ أضــامُ ربّــى
وإنَــك النصــيرُ لــى وحَســبى
أم كيـفَ لـى الخيبـةُ أم أخيـبُ
وإنَّــكَ الحَفّــى بــى القريــبُ
هـا أنـا مَـن إليـك قـد تَوَسـَّلَ
بــالفقرِ والفاقَــةِ منِّـى ذُلُلاً
وكيـــفَ لـــى توســـُّلٌ إليــك
بمـــا محـــالُ وصــلُهُ إليــك
أم كيـفَ أشـكو سـيّدى إليـك فى
حــالٍ عليــك حـالُه غيـرُ خَفـى
أم كيــفَ فــى مقـالتى أتَرجِـمُ
لســيّدى بمــا العَليــمُ يَعلَـمُ
وهـو الـذى منـك إليـك قد بَرَزَ
إليـه كُنـه العبـدِ مولاى إعتَوَز
أم كيـفَ آمـالى تخيـبُ وهـى قد
أتَــت إليـك وافـداتٌ يـا صـَمَد
أم كيـفَ لا تَحسـُنُ أحـوالى وبِـك
قـامَت كـذا إليـكَ والمصـيرُ لَك
ومــع عظيـم جهلـى مـا ألطَفَـك
بـى يـا الهـى وبـى مـا أرأفَك
ومــع قَبِيـحِ فِعلِـى مـا أرحَمَـك
بـى يـا الهـى وبـه مـا أكرَمّك
مـا أقـرَبَ الرقيـبَ منى من حفى
وعنـك مـا أبعَـدَنى ذا مـا خَفى
فمـا الـذى يحجُبُنـى عنـك وبـى
مــا أرأفَـك فـذا أثـارَ طَربـى
إلهــــى قـــد عَلِمـــتُ اختِلافِ
وكـــثرةِ الآثــارِ والتّصــرافِ
وكــونُ أطــوارِ تَنَقَّلَــت الــى
وارِدَةٍ نازِلـــةٍ منـــك علـــىّ
أنّـــك قـــد أردتَ أن تَعَـــرَّفَ
الــىّ فــى الأشــياء كلاًّ فكفـى
بــذاكَ حــتى لا أكــونَ جاهِلَـك
فــى كــلّ شــيءٍ وبـهِ أواصـِلُك
وكلّمــــا أخرَســــَنى إلهـــى
لَــومى وكَـونى راكـبَ المَنـاهى
أنطَقَنــى منــك نعيــمٌ وكَــرَم
يا مَن هو اللطيفُ بى على النّعم
وكلَّمـــا أيأســـَنى أوصـــافى
أطمَعَنـــى مِنَّتُـــكَ الكـــوافى
إلهنــا مــن أصــبحَت محاســنُ
فِعــــالِهِ يَظُنُّهــــا كـــوائنُ
فــإنقَلبَت مِــن بَعـدها مَسـاوى
فكيـــفَ لا يَنقلِـــبُ المَســاوى
مُســاوياً ومَــن غــدَت دعاويـاً
حقــائقُهُ فكــان شـيئاً فانيـاً
فكيــفَ لا تَــرى لــه الـدّعاوى
لــه الــدَعاوىَ فهـى المَسـاوى
وحُكمُـــكَ النافــذُ والمشــيئةُ
منــك هــى القــاهرةُ القويَّـةُ
لــم يَترِكـا لـذى مقـالٍ قـالاً
ولا لــذى حــالٍ كــذاك حــالاً
كــم طاعـةٍ بنيتُهـا فـى نَظَـرى
وحالــةٍ شــَيَّدتُها فــى خَبَــرى
قــد هَــدمَ إعتمــادى عليهــا
عَـــدلُكَ إن قــابَلَتنى لَــدَيها
بـل فضـلُكَ العظيـمُ قـد أقالَنى
منهـا إلـى مَحـضِ النّدا أحالنى
إنَّـــك عـــالمٌ إلهــى إنَّنــى
إن لـم تَـدُم لـى طاعـةٌ لكنَّنـى
دامَــت مُحَبَّــتى لهــا وعزمــى
وإن فَنــى فِعلــى لهـا وجَزمـى
إلهنــا وكيــفَ كنــت عازمــاً
لطاعــةٍ وكيــفَ كنــت جازمــاً
يــا ربِّ فـإرجِعنى إليـك فيهـا
بكســوَة الأنـوارش يـا كافيهـا
ونـــائلاً هدايـــةَ استِبصـــارِ
أعـــرَفَ منــك حِكمَــةَ الآثــارِ
يــا ربّ وارجِعنـى إليـك منهـا
مَصـــُونُ ســِرِّى إصــرِفَنَّ عنهــا
عــن نَظَرشـى الإقبـالِ والإدبـارِ
منّــى إليهــا ســائرَ الأطـوارِ
مَرفُـــوعُ هِمَّــةٍ عــن اعتمــاد
مِنّــى عليهــا وكـذا اسـتِنادى
كمــا اليــكَ قـد دَخَلَـتُ منهـا
أكــونُ راجِعــاً اليــك عنهــا
إنِّـــى اليـــك أبَــداً فَقيــرٌ
إنَّــك فــى الأشـياءِ بـى قَـديرُ
نور الدين بن عبد الجبار بن نوري البريفكاني.علامة ملهم، ومدافع عن حقوق الكادحين، وحامي مصالح الفقراء والمساكين، ولد في قرية بريفكان، درس في قريته ثم رحل إلى الموصل طالباً العلم على علمائها الأفاضل،