
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيـنَ يَـدَيكَ يـا إلهـى ظـاهرٌ
ذُلّــى وذا حـالىَ وهـو حاضـِرِ
عليــك لا يَخفَـى فَمِنـكَ أطلـبُ
اليــك أن أوصـَلَ حيـن أرغَـبُ
ثــمَّ غَــدَوتُ أســتدلُّ ههنــا
عليـك بالرأفَـةِ منـك فاهدِنا
بِنُــورِك التَئِم إليــك وأقِـم
عَبــدَكَ بالصـدقِ عبـودةً تَتِـم
بيــن يـديك ثـمّ علمنـى مِـن
علمـك يـا إلهنـا علِـمَ خَـزِنَ
وصــُن بســرِّ إســمِك المَصـُونِ
وَهَــب بِفَيـضِ علمـك المخـزُونِ
وصــًن بســرِّ إســمِك المَصـُونِ
وَهَــب بِفَيـضِ عملـك المخـزُونِ
يــا ربّ حَقّقنـى إلهـى بحقـا
ئِقِ الــذين اقـترَبُوا تَحَقّقـاً
يـا ربِّ وأسلُك بى سُلوكَ الجَذبِ
وأهلِــهِ مـن كـان أهـلَ قُـربِ
إلهــى أغنِنـى بِتَـدبيرك عـن
تَدبيرِ نَفسِى شاهِدَ الأمر الحسَن
وأغنِنـى عـن إختيارِى بإختيا
رِكَ الجميـلِ مُصـلِحاً لى حالِيا
علــى مراكـزِ اضـطرارٍ قِفنـى
مِــن ذُلِّ نفسـى سـيّدى أجِرنـى
يـا ربّـى طَهِّرنـى مِـن الشكُوكِ
ومن ومِن وُجودِ الشِركِ والهَلُوكِ
قَبـلَ حُلـولِ الرَمسِ أستنصِرُ بِك
علـى جميـعِ مـا نعى عن قُربِك
ثـــم عليـــك جئتُ أتَوَكَّـــلُ
وبالجنــابش الحــقِّ أتَوَسـَّلُ
مُنتَســـِباً لـــه فلا تَكِلنــى
ولا تُبَعّنــــى ولا تُخَيّبنــــى
يـا ربّ جئتُ راغبـاً فـى فَضلِكَ
وصــِرتُ مُســتَعِيذَ قَهــرِ عَلِـكّ
فحيثمــا أرغَــبُ لا تُحرِمنــى
بالبــابِ واقِــفٌ فلا تَطردُنـى
ولا تُخَيّبنــــى إذا ســــألتُ
إيــاكَ لا غيــرَكَ مَــن جَعَلـتُ
أرجــوهُ يـا إلهنَـا المقـدّسَ
الرضــا عَنــكَ لَقَــد تَقــدَّسَ
مِـن أن تكـونَ منـك عِلّـةُ لَـهُ
فكيــف ذا يكــونُ عِلّــةً لـهُ
منّـى وأنـتَ فـى غِنـى بـذاتِكَ
عـن وَصـلِ نَفـعٍ لـك مع صِفاتِكَ
منــك إليـكَ لِغنـاكَ المُطلـقِ
عـن كـلِّ قيـدٍ للجنـابِ طـارِقِ
فكيـفَّ لا تكـونُ عنّـى ذا غِنَـا
وأنـت لا يَخفَـى عليـك نَقصـُنا
إنّ القَضــَا غلَبنــى والقَـدَرُ
فلـم أرَ الوَصـفَ الحسن مُيسَّراً
وثـــائقُ التَهمَــة أســَرَتنى
إن لـم تُجِرنـى عنـك فَصـَّلَتنى
فـأنت كُـن لـى سـنَداً نصـيراً
حتّــى تكــونَ ناصـِراً مُجِيـراً
تنصـرُ لا كمـا الـذى يَنصـُرُنى
مِــن صــاحبٍ ومُنتـمٍ يحضـُرُنى
وأغنِنــى مِنــكَ بِجُــودٍ حتّـى
أســتَغنِيينَّ بِــكَ رَبِّــى أنـتَ
عَـن طَلبى أنتَ الذى قد أشرَقتَ
علـى قُلـوبِ أوليـائكَ إرتقـت
شـوارِقَ الأنـوارِ لَمّـا أنتَ يا
مَـن قـد أزالَ كـلَّ غيـرٍ لويا
كففتَـهُ عـن قلـبِ أصـحابك فى
مــا نظَـرُوا إليـك لا لصـارِفِ
وإنمــا أنــت لهـم لَمُؤنسـنُ
مــن حيثمـا أوحَشـَهم مُـؤانسُ
عَـوالمِ الوُجـودِ ثـمّ أنـت مَن
هَــدَيتَهُم حتّـى إسـتبانت مـن
بينهـــم حَقــائقُ العَــوالمِ
فـأدركُوا فيـكَ جَميـعَ العالَمِ
يـا ربِّ مـاذا واجِـد مَن فَقَدَك
ومـا الـذى يَفقـدُهُ مَـن وَجَدَك
قـد خـابَ مَـن رَضِىَ دُونَك بدلاً
وخاســِرٌ عنــك الــذى تَحـوَّلَ
كيــفَ إلهنــا ســِواكَ يُرجَـى
وأنــت حيـثُ بـالنعيمِ تُرجَـى
ومــا قطعــتَ سـيّدى إحسـانَكَ
يـا مَـن أمَـدَّ للـوَرى إمنَانَكَ
وكيـفَ يطلُـبُ إمـرِؤ مـن غيرِكَ
وأنـت مـا بَـدَّلتَ جُـودَ خيـرِكَ
وعــادَةَ إمتنانِــكَ الحقيقـى
يـا مَـن أذاقَ طَعمَـةض الرَحيقِ
أصـــحابه مُؤانِســاتِ قُربِــهِ
فوقَفُــوا بيــنَ يــديه فَبِـهِ
تَعلَّقُـــوا بِوَقفَــةِ العبيــدِ
بيـنَ يـدىِ ذا الملـكِ المَجيدِ
ويَــا إلهــاً ألبَـسَ العبيـدَ
بيـنَ يـدى ذا الملـكِ المَجيدِ
ويَــا إلهــاً ألبـسَ العبيـدَ
وأوُلِيــاءَهٌ الكــرامَ جُــوداً
مَلابِــسَ الهَيبَــةِ فإسـتَقامُوا
بيــنَ يـديه بـالجلال هـامُوا
قــد إســتَعَزُّوا بجَلالِ عِزَّتِــهِ
فأعرَضـُوا نـذاكَ عـن خَلِيقتِـهِ
يـا ذاكـراً مِـن قبـلِ ذاكريهِ
يـا مُفضـِلَ النَعمـاءِ شـاكريهِ
وأنــتَ مَــن بـدأت بالإحسـانِ
للمتّعبِّـــــدينَ بإمتنــــانِ
قبـــلَ توجُّهـــاتِهم لربّهــم
وأنـت يـا جَـوّادُ حسـب إربِهم
فبالعَطايـا جُـدتَ من قبلِ طَلَب
وبالهبــاتِ قَبــلَ طَلـبٍ وَهَـب
إنّــكَ وهّــابٌ لمــا وَهبَتَنـا
مِـن الـذين إستَقرَضـُوا إلَهنا
برحمــةٍ منـك إلَهـى أطلُبنـى
حتّــى أكــونَ واصــلاُ ومُـدنى
إليــك وأجـذُبنى إليـك رَبّـى
حـــتى أكــونَ مُقبِلاً بقلــبى
عليـك يـا ربّـى ويـا مَـولائى
عَــن غيــرِكَ مُنقَطِــعٌ رَجـائى
وإن عَصـّيتُ مثـلَ مـا خَوفى لا
عنـد إمتِثالى ليس لى مُزائلاً
قـد دفعتنـى سـائرُ العَـوالِم
إليـكَ يـا مَـن بِضـميرٍ عـالِم
والعلـمُ منّـى يكرم اللهِ لقد
أوقَفَنـى عليـك يـا مَولى صَمَد
كيــفَ أخيــبُ وغَــدَوتَ أملـى
أم أسـتَهانُ ثَمّـةَ ممّـا زللـى
ولِـــى توكُّــلٌ عليــك ربّــى
وكيــف أســتَعِزُّ فــوقَ تُربـى
وأنـت فـى الذِلَّة قد أركزتَنى
وكيـفَ لا وأنـتَ مَـن أعزَزتَنـى
مـن بعـد ما إليك قد نَسَبتنى
خَلَّقتَنــى رَزَقتنــى هَــدَيتَنى
الهنــا وكيــف لسـتُ أعتَنـى
وأنـت بـالجودِ لقـد أغنَيتَنى
أنــت كريــمٌ لا إلــه غَيـرُكَ
مَقصــُودُنا أنــت وعَـمَّ خَيـرُك
لقـــد تعَرَّفــتَ لكــلّ شــيءٍ
ثُـــمَّ تَعَرَّفـــتَ بكــلِّ شــيءٍ
إلــى فهـو أبـداً مـا جَهِلَـكَ
وكـلُّ شـيءٍ أنـتَ فيـه مَن ملَك
وإنّـك الظـاهرُ فـى الكلِّ نَعَم
وأنـت ظـاهرٌ له يا ذا النِعَم
يـا مَـن له إستواءُ رَحمَانِيَّتِهِ
علــى عَظِيـمِ عَـرشِ سـُلطَانِيّثَه
وتِلــكَ رحمانِيَّــةُ صـارت لَـهُ
اى عَرشــُهُ مَخفِيَّــةٌ لِمَـا لَـهُ
فصـارَ عَـرشُ اللـهِ غَيباً فيها
كمـا غَـدَت غَيبـاً لِمُسـتَفتِيهَا
عـوالمُ الكـونِ لعرشـِهِ العلى
فَهُـنَّ فيـهِ أصـبَحَت غيبـاً جَلى
مَحَقــتَ يــا إلَهــى الآثــارَ
ثــمّ مَحَــوتَ بَعـدَها الأغيـارَ
ذا بِمُحِيطــاتٍ مِــن الأنــوارِ
ذلِـــكَ أفلاَكٌ لهـــا طــوارى
يـا مَـن غـدا علـى سـُرادِقَاتِ
مشــن عِــزِّهِ مُحتَجِبــاً بـذاتِ
عـن أن تكـونَ مُـدرِكاً أبصـَارً
لِـوَجهِهِ فـى دارِنـا ما الدارُ
يـا مَـن تَجلَّـى فى كمالٍ مالَهُ
مِـن البَهَـا ومـا غـدا جَلاَلُـهُ
كــذا جَمــالُهُ لــذا تَحَقَّقَـت
شــَمُوسُ أســرارٍ لـه فأشـرَقَت
فشـــــاهدت جَلاَلَ عَظَمَتِـــــهِ
فأكســـَبَتها عِظــم ســَلطَنَتِةِ
يـا ربّ كيـفَ أنـت ذا لِتُخفـى
وإنّــك الظــاهرُ جَــلَّ وَصـفاً
أم كيـفَ يـا مَن لا يغيبُ أبداً
تَغِيـبُ يـا رَقِيـبُ حاضـرٌ بَـدا
فـــأنتَ ظـــاهرٌ فلا تَغِيـــبَ
وأنــت حَاضــرٌ كــذا رَقِيــبُ
وربّـــىَ الموفِـــقُ المعيــنُ
بِــهِ علــى المـرَامِ أسـتَعِينُ
قـد إنتهـى كلامُ صـاحبِ الحِكَم
علـى إسـتِعَانَةٍ لَـهُ جَفَّ القَلَم
نور الدين بن عبد الجبار بن نوري البريفكاني.علامة ملهم، ومدافع عن حقوق الكادحين، وحامي مصالح الفقراء والمساكين، ولد في قرية بريفكان، درس في قريته ثم رحل إلى الموصل طالباً العلم على علمائها الأفاضل،