
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُرادُنَـــا بِنَظمهـــا تَيســِيرُ
مِــن الكَلاَمِ مــا هـو العَسـِيرُ
ورُبّمـــا ضـــَمَمتُ للتَتمِيـــمِ
تَبيَــانَ شــارحٍ لهــا عَلِيــمِ
أحمــدَ بــنِ مُحَمَّـدِ بـنِ عيسـى
مــن فـاسِ مَغـربٍ بهـا رَئِيسـا
أعجُوبَـةِ الزمـانِ فـى المعانى
مُشَعشـِع الفـؤادِ فـى العِرفـانِ
قـد شـَربَ الصـافِى مِـن بَحريـنِ
بــرزخ كَشــفِ مَجمَـعِ البَحرَيـن
وارث علـــمِ الشــاذِلّى حَقَّــا
آخِـــذ أعلامِ الكمــالِ صــِدقَا
غــوّاص بِحـر الكشـفِ والأسـرارِ
طلعــة شــمسِ فَلَــكِ الســَيَّارِ
بَهجَــةَ بــدرِ قَــرَّة العُيُــونِ
مَســَرَّة المكــرُوب والمَخــزُونَِ
فـى كلِّ عن ذا الشَرح ما يرضيه
حتّــى إلــى أحبَــابِه يـؤُوِيهِ
جَـازاهُ عن ذا الشَرح ما يرضيه
حتّــى إلــى أحبَــابِه يـؤُوِيهِ
والشــارحُ المُحَقّــقُ الهُمَــامُ
تأرِيــخ مــا مَضـَت لـه أيّـامُ
ثَمَانُمـــائِةٍ وســـَبعِينَ كــذا
ســنَةٍ مِــن عــامِ مــا نَفِـذا
أجَـــازَه فــى حِكَــمِ مُرشــُدُهُ
فـى ذاك شـمسُ الدين ذا مُعضِدُه
هـو السـَخَاوِى بـدارِ القـاهِرَةِ
أخبَــرَهُ عــن شــيخِةِ مُجَـاهَرَهَ
بِبَيتِـــهِ المُقَـــدَّسِ الإمـــامُ
ذاك أبُــو زيــد هـو الهُمَـامُ
هـو ابـنُ عمـر عن شَيخِهِ التَقى
فـى كُتُـبِ الشـَيخِ هـو السـَبكىّ
أبــو الحســنِ علـىٌّ المـوافى
شـيخ الشـيوخِ إبنُ عبد الكافى
عــن المؤلِــفِ المجيـزِ فيمـا
ألَّفَــــهُ محقّقــــاً عَلِيمـــاً
لَطَـــائِفَ المِنَــنِ والتَنــوِيرَ
تــاجَ العَــرُوس عَلمُــهُ خَطِيـرُ
وبَعــد مفتــاحُ الفلاحِ بَعــدَهُ
قـــولٌ مجـــرد وذاك بَعـــدَهُ
وَعَـــدَدُ شــُروحِ ذا النِحريــرِ
لـذى الكتـابِ أن تروا تَقرِيري
قــد كَمُلَـت عليـه سـَبعَةَ عَشـَر
مَنقُولنـا هـذا الأخيـرُ فإشتَهَر
تـــألِيفُهَ أصــبحَ بالقــاهرِةِ
كــذابِها مــا قَبلَـهُ فـإلتَفِتِ
وفــى بَجَايَــةَ خـامسُ عَشـرأتى
ورابِــعُ العَشــرِ بفَــاس ثَبـتَ
كـذابِها العاشـرُ والحادى عَشَر
ومــا يلِيــه عـدداً ذاك ظَهَـر
وتاســع الشــُروح فـى بَجَايَـةِ
وثـــامِن بِتُـــونُسَ العِنَايَــةِ
وجــاء فــى طَرابِلـس سـابِعُها
وجــاء فــى قــاهرة سَادِسـُها
وخـــامس بطيبـــة الرســـول
صــلىّ عليـه اللـه بالتبجيـلِ
وجــاء فــى قــاهرة رابِعُهـا
ثالِثُهـــا بِتُـــونَسَ واضــِعُها
وجـاءَ نِصفُ الثانى فى فَاس وفى
تُــونُسَ تــمّ وبفــاس الشــرف
أوَّلُهـــا أتَــى ولكــن ســُرِقَ
تلــك شــُرُوحَ شــارح تَحَقَّقَــا
جَمِيعُهـا مُوضـُوعَة علـى الحِكَـم
أجـرى عليـه اللهُ أبحُرَ الكَرَم
ودُونَ هـذا الشـيخ قـد عَلِمنَـا
مــن الشــُيُوخِ شـارِحِيهِ مَعنـى
لِســتَة قــد بلغُــوا أوّلُهُــم
بحـــرُ الكمــالِ أنَّ أفضــَلُهُم
العـــارفُ المحقِــقُ الخطيــت
هــو إبــنُ عبـدُاللهِ والأريـبُ
مُحَمَّــد هـو ابـنُ إبراهِيـمَ اب
ن مالــك لإبراهيــمَ قَـد نُسـِب
وِلادَة ابــنِ محمّــد بــنِ مــا
لِـك بـنِ إبراهيـمَ إبنِ مَن نَمَا
يَحيـى بـن عِبّـادِ إمـامُ نَفـرى
المـــالكىَّ مَــذهِباً مَعتَبَــرى
قَــد أكَمـلَ الكتـابَ بالحِجـابِ
قَـد بَيَّـنَ النَـصَّ مِـنَ الكِتـابش
وآثــرَ النقــلَ علـى إختِـراعِ
لـم يأتِ مثلُ ذا الإمامِ الساعى
وكــان ذا ســَمت وزُهـد وتُقَـى
كـــذا تَجَمّــل وصــَمت ونَقــى
كــذا عَفَــاف وصــَيَانَة أتــى
قـد حَفِـظَ القـرآنَ فيمـا ثَبَـتَ
مِــن الســَنِينَ ســَبعَة مُولِـدَهُ
بِرَنـــدةَ المَغــرِبِ ذا مَهــدُهُ
لســـــــــبعمائة وثلاَث وثَلاَ
ثِيـنَ مـن الهجـرةِ ثـم إر تحَلَ
لِتَلمَســَانَ وكــذا فــاس قَصـَد
عِلَــم الأصـُولِ ثـمّ فِقـه وجَهَـد
والعَرَبِيَّـــةِ وكــذا الإرشــادِ
مُختَصـــَرَى إمامِنــا الأســتادِ
أعنى إبنَ حاجبٍ وتَسهِيلَ ابن ما
لـــكِ كــذاك فيــه العُلَمَــا
ومـــن شــُيُوخِهِ هــو الإيِلــىُّ
كـذا الشـريفُ العـارِفُ الجِلـىُّ
هــو الإمـامُ التَلمَسـَانىُّ كـذا
عنــد المُحَــامى لقـد تَلَمَّـذَا
وآخَرِينــض والوفـاتُ فـى رَجَـب
لســـبعمائِةِ وتِســـعِينَ ذَهَــب
عَقَّيَبَهــا خَمــسُ بفــاسٍ دُفــنَ
نَــوارُهُ كالشـمسِ نُـوراً عَلَنـاً
نور الدين بن عبد الجبار بن نوري البريفكاني.علامة ملهم، ومدافع عن حقوق الكادحين، وحامي مصالح الفقراء والمساكين، ولد في قرية بريفكان، درس في قريته ثم رحل إلى الموصل طالباً العلم على علمائها الأفاضل،