
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عـذولا جـد فـى عذلى
لا تلــم فـي حبـه غزلـى
ان يكـن في اللوم مصلحة
ففــادى فيـه أصـلح لـى
قــم تامـل وجهـه فـاذا
لـم تعـد مغـرى فلم وقل
زال صـبرى مـن جفاه أسى
وغرامــى فيـه لـم يـزل
أنــا أهــواه واعشــقه
ورضــاه منتهــى أملــى
يـا وميضا قد سرى لى من
حجــب الاســتار والكلـل
أتمنـــى حيــن أنظــره
أن جسـمى نـاب عـن مقلى
أن تسكن جزت الربا سحرا
ورأيـت البـدر وهـو جلى
أقـره منـى السـلام وكـن
نحـوه مـن جملـة الرسـل
وتلطـف فـي الخطـاب لـه
واحـترس واسـعى على مهل
بيننــا يــابرق منتسـب
فـي خفـوق القلب من وجل
ثـم بـادر الحى قف نفسا
وســلامى نحــوه احتمــل
مقلـتى مـن بعـد غيبتـه
بـدرها مـازال فـي أفـل
كلمــا ســحت مــدامعها
فسـعيرا القلـب فـي شعل
أتـوقى النـار مـن شـجن
كغريــق خــاف مـن بلـل
ليـت لـى علمـا بريعهـم
وأراه تشـــتفى غللـــى
قـد أخـذت القلب مرتحلا
خـذ جميعـى ثمـت ارتحـل
كنـت لا أرضـاه يهجـر مذ
كـان عنـا الدهر في شغل
فرمينــا بـالفراق ولـم
يجــدنا حـولى ولا حيلـى
مـن يفتـه البحر في سعة
يرتضـى مـن بعـد بالوشل
مـاعلى حادى الركائب لو
يقصــد الأرفــاق بالابـل
كلمـا قيـل اللقـاء غدا
أتمنـــى فســحة الأجــل
طالمـا واللـه جـاء غـد
وشـموس الـبين لـم تحـل
جئت أرضـا لـم تكن طرقت
بســوى الآرام والعوعــل
كلمـا رمـت المقـام بها
قلـت ان العـز في النقل
قـل لرائى المصطفى كرما
قـد رأيـت الناس في رجل
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.