
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـل معنـىّ ديـن الغـرام حلالـه
وحرامــا فــدع وتــابع حلالـه
واتـق اللـه فـي عـذابى فـانى
مــؤمن مســلم يبعـث الرسـاله
يــارفيقى وارفـق فـديت بقلـب
قــد أذابتــه اعيــن نبــاله
أعيـــن ســـحرها حلال ولكـــن
حرمــت وصــل مغــرم واتصـاله
واقـر قلـبى السـلام فهـو غريب
واسـأل الحـى حفظـه أو زوالـه
ثـم عـرج علـى الخيـام وحـاذر
مــن ظبــاء ألحاظهــا ختـاله
كـن حريصـا علـى فـؤادك ان جز
ت ففيهــا لكــل قلــب امـاله
كــل بــدر منهـم بعيـد مـرام
وغــزال تغــار منـه الغزالـه
قــاتلى منهــم ويــاليته لـو
أجمـل الفتـك بالحشا أو أقاله
مـن بنـى الـترك كم أذل عزيزا
مــا أحيلــى ألفــاظه ودلالـه
رمــت أخفــى غرامــه فاشـاعت
ه علــى الخــد أدمــع هطـاله
واذاعتــه ليتهــا لــم تـذعه
زفــرات مــن الحشــا قتــاله
أدعـج العيـن احمـر الخـد لكن
مـائل القـدما أحيلـى اعتداله
قـد أعـار الغصـون ميلا ولينـا
وأعـــار التفــاته للغزالــه
يـاله اللـه لـم يخـف من وشاة
وعــذول يســئ فيــه المقـاله
آه للــترك لـو يراعـون عهـدى
ان حبـل الـوداد أخشى انفصاله
كفلـوا لـى بحفـظ قلـبى ولكـن
أين عهد التراك من ذى الكفاله
قـد أضـاعوه بيـن فعـل ظبـاهم
وظبــــاهم وزودوه اشـــتعاله
يارســولى اليــه حـدّث بماقـا
لـه حبيـبى فتلـك نعم الرساله
وتلطـــف وقـــل لـــه عتــاب
صـل فلا نـا فقـد كفى ماجرى له
عــدما مــاولو بكــاذب وعــد
فلعلـى فـي الـوهم ألقى خياله
كــن أديبــا اذا وصـلت اليـه
وظريفــا فكـم أخـاف انفعـاله
فـــاذا صــدّعن عتابــك هــذا
عــد عنــه وأبـد عنـه جهـاله
وبفضـل مـن فضـلك ابـدل ملامـى
بحـــديث ولا تـــزده اطـــاله
واذا مـــا رأيتــه ذا جفــاء
فهـو صـعب الرشـا سريع الملاله
فـــاذا مـــاعطفته لوصـــالى
ورأى العــاذلون حـالى وحـاله
فــاقترح كــل ماتريـد ولومـد
ح الـوز يـر الـذى عرفت كماله
أحمـد الفعـل يحمـد المدح فيه
طيـب القـول لسـت أنهـى خصاله
ان مــدحى لــه يقــوم بمـدحى
فلتمــت عــذلى عمــى وضــلاله
طيـب الجـد فرقـد المجـد لكـن
طـالع السـعد للعلا قـد دعـاله
هـــو فــي دوح عــزه مســتقر
وعليــــه أغصـــانه ميـــاله
هـو فـي روضـة السـعادة يسـمو
وعليــه الكمــال مــد ظلالــه
جــلّ قــدرا عـن البريـة طـرّا
زاده اللـــه هيبـــة وجلالــه
منـه جـرح فـي قلـب كـل معـاد
يتمنـى طـول الزمـان اند ماله
حـــاكم عــادل رئيــس حليــم
لسـت تلقـى مـدى الزمان مثاله
ليـس دأبـى نظـم القريـض ولكن
علــه فــي الاميـر منـى علالـه
ولقــد صــغته ليعليــه نـورا
وضــــياء هيبــــة وأصـــاله
يــاوزير لــك الغريـب مـن ال
عـز قريـب فمـا يـروم انتقاله
لــك مــن جــوهر الكلام نظـام
حســن تركيبـه يزيـن ارتجـاله
أنـت رب اليـراع والسـيف تدرى
للــذى شـئت منهمـا اسـتعماله
لــك يــوم القتـال ركـب مضـئ
حيثمــا سـار كنـت أنـت هلالـه
كيـف أحصـى عـز الصـفات وانـى
لمقــر بـالعجز فـي كـل حـاله
أنا إن قلت فيك ماقلته فالنظم
فيـــــه كلالــــة واطــــاله
أنـت فـوق المديـح لكن تقبلها
عروســا مــن اليهــا مختـاله
علــم شــامخ رفيــع فمــن را
م مســـاواته يســاوى رمــاله
أنـت طـرف الزمـان فـي كـل عز
وفخــار وســودد قـد أجـا لـه
وعلـــى عاشــيقيه تــاه دلالا
حيقمــا كنــت حســنه وجمـاله
فلتعــش سـالما عزيـزا مطاعـا
يتبـع الـدهر ماتمادى امتثاله
مــا تلامــن يحــب فــرط وجـد
صـل معنـى ديـن الغـرام حلالـه
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.