
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
والوعـد والطـرف السـقيم وخصره
كـل لعهـدى فـي الهـوى متناسـى
وأرى الصبا أزكى رسولا في الهوى
لمراقـــب الواشــين والحــراس
فنخــص ذاوجــد بمــا يهفــوله
وتعـــم نفتحتـــه علــى الجلاي
أرأيــت حيـن سـرى الـى مبشـرا
بـالقرب مـن ظـبى الكاس الناسى
وظللـت فيـه زهيـر وقـتى منشدا
بــالله قــل يــاطيب الانفــاس
مـن أيـن هاتيك الشذا لك ياصبا
مـــاذاك عـــن ورد ولا عــن آس
عمــن احـب رويـت لابـل ذاك عـن
أخلاق والـــى مصـــرنا عبـــاس
عبــاس المــولى الــذى أخلاقـه
أصـفى مـن الراح احتساه الحاسى
مـولى تـوافقت الـورى فـي حبـه
وهــواه بيــن تبــاين الاجنـاس
أكـرم بـه فـي حكمـه مـن عـادل
بجميــل لطــف للانــام يواســى
فكأنمــا الرحمــن صــور شخصـه
ممــا تــألف مـن قلـوب النـاس
مـا حلـم أحنـف ماسـماحة حـاتم
مــاكر عنــتر ماذكــاء ايــاس
مـن قاسـه بسـواه ممـن قـد مضى
كــانت نــتيجته بغيــر قيــاس
هــو مـاله فيمـا حـواه مشـابه
مــن حســن أخلاق وطيــب غــراس
مــن شــادتالد مجــده آبــاؤه
فطـر يفـه قـد جـاء فـوق أسـاس
ان كــان مـن حلـم وبشـر خلقـه
فالبــأس دكــدك كــل طودارسـى
فرحــت بــه مصـر وزاد سـرورها
وانجــاب عنهــا طـارق الاهجـاس
لولانــدا هــذا العزيــز وبـره
لرحلـت عـن وطنـى العزيز وناسى
نشـر الامـان بهـا وأجـرى عـدله
وأزال مابالصــدر مــن وســواس
عــدل بــه نفـس العبـد تـوطنت
مـن بعـد مـا قـد كان من ايجاس
وامتــدَّ مــوكبه الشـريف بحفـه
افــراط بشــر بـل مزيـد حمـاس
ويزينــه الخــط الشـريف مكللا
باســم شــريف فيــه كـالنبراس
عبـد المجيـد الشهم سطلان الورى
مــن نســل غـر طـاهرى الانفـاس
ملـك الملـوك المنتفـى من معشر
هـم في الورى كالتاج فوق الراس
مــن آل عثمـان الـذين فخـارهم
لــم يحـوه الكتـاب فـي قرطـاس
فبـه ازدهـى يامصر مجدا والبسى
ثــوب التشـكر فهـو خيـر لبـاس
ابقــاك مــن ولاك مصـر وأهلهـا
مــا ضـرب الاخمـاس فـي الاسـداس
ووقـــاك ممــا يتــق وأمــدنا
بـك وأنعمنـا وتزايـد اسـتئناس
فاقبـل قصـيد فـتى مديحك زانها
لا مــاحوته مــن بــديع جنــاس
مــن كــل بيـت رق جـوهر لفظـه
بلطيــف معنــى دق عــن احسـاس
لمـا رقيـت الملـك قلـت مؤرخـا
مصـــر رقــت بعزيزهــا عبــاس
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.