
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مجــال قلــوب العــارفين بروضــة
ســماوية مــن دونهــا حجـب الـرب
معســكرها فيهــا مجنــي ثمارهــا
تنســم روح الأنــس للــه مـن قـرب
يكنفهــا مــن عــالم السـر قربـه
فلـو قـدر الآجـال ذابـت مـن الحـب
وأروى صــداها صــرف كاســات حبـه
وبـرد نسـيم جـل عـن منتهـى الخطب
فيـــا لقلـــوب قربـــت فتقربــت
لـذي العـرش ممن زين الملك بالقرب
رضـاها فأرضـاها فحـازت مدا الرضى
وحلـت مـن المحبـوب بالمنزل الرحب
لهـا مـن لطيـف الحـب عـزم سرت به
ويهتـك بالأفكـار مـا داخـل الحجـب
فــإن فقــدت خـوف الفـراق لإلفهـا
أدامـت حنينـا تطلـب الإنـس بالقرب
ســرى سـرها بيـن الحـبيب وبينهـا
فأضحى مصوناً من سوى الرب في القلب
ثوبان بن إبراهيم الإخميمي المصري، أبو الفَيَّاض، أو أبو الفيض.أحد الزهاد العباد المشهورين، من أهل مصر، نوبيّ الأصل من الموالي، كانت له فصاحة وحكمة وشعر، وهو أول من تكلم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية فأنكر عليه عبد الله بن عبد الحكم، واتهمه المتوكل العباسي بالزندقة، فاستحضره إليه وسمع كلامه، ثم أطلقه، فعاد إلى مصر، وتوفي بجيزتها.