
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تــدحرج الظلــم إذ زلـت بـه القـدم
فاستبشــر الحــق واهـتزت لـه الأمـم
آن الأوان إلــى الأحــرار فــانتقموا
للّــه أكــبر فــالظلام قــد علمــوا
لأي منقلـــب يفضـــي الألــى ظلمــوا
تســلم الحكـم أهـل العـدل وانخفضـت
آل التقهقــر بــل أيامنــا انقرضـت
قـل هكـذا حكمـة المـولى القدير قضت
لقـد هـوى اليـوم صرح الظلم وانتقضت
أركـــانه وتـــولت أهلـــه النقــم
وكـان مـا كـان من جيش الفتى العمري
غــذ قــام منتصـرا بالصـارم الـذكر
فانقــذ القــوم مـن هـول ومـن خطـر
وحصــحص الحــق فــي عــز وفـي ظفـر
يحقـــه خادمـــاه الســيف والقلــم
ســـلو ســـلانيك إذ قـــامت مشــيدة
لدولـــة طالمـــا كـــانت مهـــددة
لا يعـــدم العـــدل أنصــار مؤيــدة
ثـــارت لــه عصــبة كــانت مشــردة
وقـــد تهـــددها الإرهــاق والعــدم
قاســوا الثلاثيـن حـولا ظلمـة الغسـق
قاســوا الثلاثيــن جــولا شــدة الأرق
حــتى اسـتعدوا فـأموا أسـلك الطـرق
مــن كــل أروع فــي حيزومــه حنــق
فــي نفســه عــزة فــي أنفــه شـمم
قــوم تــرى الــذل بالإنسـان فاحشـة
بهـــم غــدت أمــة الإســلام ناعشــة
واصـــبحت منهـــم الأيـــام داهشــة
عبــد الحميـد اسـتمع منهـم مناقشـة
فطالمــا صــبروا بــل طالمـا كظمـو
بــالأمس هـذي الضـواري أنـت جامعهـا
واليــوم دارت علـى البـاغي طلائعهـا
خانتــك إذ فيـك قـد خـابت مطامعهـا
غـــادرت أمتــك المنكــود طالعهــا
تغـــض مقلتهـــا إن عـــدت الأمـــم
كــم خــائن لــك صـلى خاضـعا وسـجد
والأمـر أمـرك قـل مـا شـئت ليـس يرد
أخــذلت دولتنــا لــم تســتمع لأحـد
أطلقــت فيهـا سـيوف الغـادرين وقـد
كــانت بحبلــك بعــد اللــه تعتصـم
كـانوا القطيـع وكـان المسـتبد أسـد
عرينــك العـرش والسـرجان فيـه عمـد
أرهقتهــم فعــدّوا فــي ذلــة وكمـد
اللّـه اللّـه يـا راعـي القطيـع فقـد
لافــت مصــارعها فــي رعيــك الغنـم
كـم مـن وليـد بكـى منكـم علـى أبـه
واللّــه ناصــره مــن عســف مغضــبه
هــل كنــت منتبهــا أم غيـر منتبـه
حملتنــا مــا تنــوء الراسـيات بـه
كيــف الصـنيع وأنـت الخصـم والحكـم
كنــا وكنــت وهــذي اليـوم حالتنـا
إنــا مــع الحـق والدسـتور غايتنـا
أغــرب فقـد ظهـرت فـي الأفـق آيتنـا
فكــم شــكونا ولــم تسـمع شـكايتنا
وكــم دعونــا وحــظ الـدعوة الصـمم
قــل هــذه نفحـة القهـار قـد عـدلت
لاقـت يـد الخـائن الفتـاك مـا عملـت
يـا مـن حمـاته فـي مـا بينه انخذلت
ولــي نعمتنــا قــل لـي أمـا بطلـت
تلــك الولايــة لمــا ضــاعت النعـم
خنـت العهـود وخنـت الشـرع والوطنـا
عشــت المهيمــن لا شــورى ولا أمنــا
أبيـــت إلا التمــادي فــي تأخّرنــا
فلــو رفقــت أميــر المـؤمنين بنـا
مــا كــان أنفــث مصــدور وسـال دم
أو غـرت منـا قلوبـا طالمـا انكسـرت
لـولا تـوغلكم فـي الضـغط مـا انفجرت
كـم مـن فضـائع فـي المابين قد صدرت
محــافظ الحرميــن اعـدل فهـل أمنـت
فــي ظلـك الكعبـة الزهـراء والحـرم
كـــم انتـــدبناك لاســتجلاب منفعــة
فمـــا نظــرت لحــال منــك مفزعــة
أفــي زمانــك بيــت المـال ذو سـعة
أم حــج حجــاج بيـت اللّـه فـي دعـة
بــدون أن يرهقــوا فيهــا وينضـموا
بيـتٌ حـرام بـه الفعـل الحـرام يسـن
وأنــت راض كــأن الضــيم فيـه حسـن
كـم غـارة فيـه تلقـاء الحجيـج تشـن
وليتــه فاســقا لـم يـرع حرمـة مـن
فــي ذمـة اللّـه ضـاعت عنـده الـذمم
عـــون وأنـــت إذا عــون لمكربهــم
يــزداد منــك عتــوا فــي تعــذبهم
هــم أهــل مكــة أولـى فـي تقربهـم
كــم اسـتجاروا عليـه فـازدريت بهـم
إن لــم تكــن ناقمـا فـاللّه منتقـم
بكــف ظلمــك مـن فـي الـدرب تـذبحه
وتــاج عثمــان قــد أوشــكت تطرحـه
أوتيــت ملكــا وقــد آليــت تصـلحه
رب الهلال أجـــب هــل كنــت تمنحــه
مــا اعتـاد مـن نصـرات ذلـك العلـم
شــتتت ملكــا عظيمــا كـان محترمـا
فرطتـــه مســـرفا وزعتـــه كرمـــا
يــا واهبـا مصـر والخضـراء للغرمـا
مــاذا قعلــت بــأحرار البلاد ومــا
جنوا على الدين والدنيا وما اجترموا
هــم طــالبوك بدســتور كمــا أمـرت
بــه الشــريعة فاسـتنكرت مـا شـرعت
فلــم تــزل معرضــا عـن أمـة منيـت
حــتى قســمتهموا شــطرين فانقســمت
علــــى جســـومهم النينـــانوالرخم
قضــيت قهــرا فيــا لحكــم طاغيــة
حكمــت دهــرا فيــا لهــول داهيــة
ألقيتهــم شــذرا فــي كــل هاويــة
ســـرقت شـــملهم فــي كــل ناحيــة
فــارغموك بحــول اللــه والتــأموا
مـن شـدة الضـغط لـو تدري قد انفجرت
هــذي العيــون ولـولا اللّـه لانطمسـت
فرعـون عصـرك لـو أنصـفت مـا انتصفت
ويــا ســلالة عثمــان أمــا اتصــلت
منــه إليــك الصـفات الغـر والهمـمُ
أيـن الفتوحـات يـا نسـل الغزاة ومن
كـانوا الكواسـر في الغارات حين تشن
ايـن انتصـارات ذلـك العـرش أين دفن
أيـن الغطـاريف أربـاب العـزائم مـن
أسـلافك الصـيد مـن بالعـدل قد عظموا
آبــاؤك الغــر كـانوا منبـع الهمـم
جـابوا الممالـك مـن عـرب ومـن عجـم
قـاموا بخدمـة هـذا الـدين عـن قـدم
شـادوا لـك العـزة القعسـاء مـن قدم
فجئت تهــدم مـا شـادوا ومـا رسـموا
كــــأنهم ويـــد الإســـلام قابضـــة
عليهــم الأســد فــي الآجــام رابضـة
وخيلهــم فــي ســبيل اللــه راكضـة
كــانت لهــم دولــة بالسـيف ناهضـة
وفـــي زمانـــك لا ســـيف ولا قلـــم
هــمُ الكــواكب فـي آفاقتنـا طلعـوا
والشـــأن مرتفـــع والملــك متســع
فجئتنـــا زحلا مــن بعــدما هجعــوا
حصــدت مـا زرعـوا فرقـت مـا جمعـوا
هـدمت مـا رفعـوا بعـثرت مـا نظمـوا
حفــرت فينــا بأيــدي الظلمهاويــة
زلـــت بهــا قــدم الإصــلاح داميــة
كــانت ســنيك عجــوز النحـس ناعيـة
ملكتنـــا فرأينـــا منـــك طاغيــة
لـم يـدر نـدا لـه المشـهود والقـدم
دقــات قلبــك كــالأجراس قــد ضـربت
فيهـا المخـازي علـى نبراتهـا حسـبت
تــأججت فيــك نـار الفتـك واضـطرمت
نيــرون عنــدك أو فرعـون قـد غفـرت
زلاتـــه واســـتحبت شــاهها العجــم
أيـــام حكمــك أيــام الشــقاء فلا
أعادهـا اللّـه كـم ذقنـا بها العللا
قــد كنــت فينـا وإن أمسـيت معتقلا
حجــاج عصـرك بـل تـولى العقـاب بلا
ذنــب ومــزّاك عنــه الجمـع والنهـم
كـم مـن يـتيم علـى خـديه قـد سـكبت
مـدامع اليتـم لـو شـاهدت مـا كتبـت
جــاوزت حـد عتـاة فـي الملـوك طغـت
قــد اخـترعت ضـروبا للمظـالم والـت
نكيــل مــا فطنـوا فيهـا ولا حلمـوا
نصـــبتها الفـــخ جاسوســية ثقلــت
فـي النـاس وطأتهـا مـاذا عليـك جنت
يـا صـاحب العـرش والدنيا بك انخجلت
خليفــة اللـه قـد خـالفت مـا أمـرت
بــه الشــريعة والتنزيــل والكلــم
مــن مشـرق الأرض لـو تـدري لمغربهـا
تــدعو عليــك الضـحايا فـي تلهبّهـا
مـــا للســلاطين حــق فــي تغلبهــا
وســيرة الخلفــاء الراشــدين بهــا
خيـــر المــواعظ للظلام لــو فهمــو
مـــا للممالــك حصــن قــائم ولــه
فـــي يلـــدز ســد يــأجوج يضــلّله
فقــل لــه عــن لســان فــك معقلـه
ركبـــت مركـــب جـــورليس يقبلـــه
ممـــن يخلفــه فــي قــومه الصــنم
أحييــت فيهـم وكـانوا الآمنيـن فتـن
مســـتبدلا بشــرهم واتعســهم بحــزن
أخليـت ملكـا فخيمـا لـم يقـس بثمـن
دمــرت بيتــك يــا هــذا فـأنت إذن
عــدو نفســك أو قــد مســك اللمــم
أقصــيت كــل نصــوح أيهــا الملــك
مــا كنــت تعلــم أن الحكـم مشـترك
حــتى اسـتدار عليـك الـدهر والفلـك
حشــدت زمــرة غــدارين كــم سـفكوا
فاســتنزفوا ثـم لا قيـدوا ولا غرمـوا
لــو كــان ينطـق للبسـفور فيـك فـم
كـــان الكلام قصـــيدا كلـــه رمــم
ومجمــل القــول والتاريــخ محــترم
المخلصــون تولــوا منــك وانهزمـوا
والخــائنون علــى أبوابـك ازدحمـوا
انشــق منــك فـؤاد العـرش واقـتربت
للنــاس ســاعته لــولا الأبــاة أبـت
طـالت لياليـك فاسـودت بمـا اكتسـبت
أسـرفت فـي نهـب بيـت المال فاستلبت
منـه الجواسـيس مـا شاؤوا وما غنموا
هــم حزبــك المنتقـى جلـت مكـانتهم
أدنيتهــم منــك فاشــتدت قســاوتهم
حجــاب قصــرك لــم تجحــد رعـايتهم
عصــابة ثقلــت فــي النـاس وطـأتهم
صـموا عـن الحـق فـي أغراضـهم وعموا
بــك اســتداروا وكــل أنــت واعـدهُ
والطــامع النــذل لا تخفــى مفاسـده
كــانوا غلاظــا يشــء بـالابن والـده
اخــترتهم واختيــار المــرء شـاهده
يـا ليتهـم رفقـوا بـالخلق أو رحموا
أبــوا هــداك ومــا أدراك بالحشــف
أبــو الضـلال ومـن يحـوي البلاط وفـي
تلـــك البطانـــة أقــوام بلا شــرف
خـانوك لمـا رأوا منـك الخيانـة فـي
بنيــك والمــرء موســوم كمــا يسـم
أتقنــت دربتهــم فاســتفحل الــدرك
أشـركتهم فـي ارتكاب الجرم فاشتبكوا
بـالغت فـي العسـف فـارتجت له السكك
حبســت آلــك حــتى بعضــهم هلكــوا
كأنمــا لــم تكــن قربــى ولا رحــم
هــذا فــؤادك كــالفولاذ قــد غلظـا
وكنــت محتجبــا لــم تبــد ملتحظـا
نســخت مــا كــان مزبـورا ومحتفظـا
حـاولت إطفـاء نـور الحـق وهـو لظـى
تثــور أفــواهه إن ســد منــه فــم
فــي عهــدك الــدردنيل قــل والجـه
فــروا وفــرت مــع السـاري بـوارجه
يشـــكوك داخلـــه يهجـــوك خــارجه
طــال الزمــان علــى جــور تعـالجه
وعيــل صـبر الـورى واسـتحوذ السـأم
حجبــت نفســك يــا رعديـد فـاحتجبت
عنــك الحقيقــة حـتى بنـت فانكشـفت
ظلمــت قومـك فـي الدسـتور فانتصـرت
فبقــت دارتهــم فــي الأرض فاتســعت
والمـــرء مســـتبل إن حظــه الألــم
شــاهت صــفاتك فــي خلـق وفـي خلـق
تبـــا وســـحقا لمنحـــوس ومنســحق
للّــه وافــوك أحــرارا علــى نســق
قــد جمــع الظلـم منهـم كـل مفـترق
وشـدما اسـتتروا فـي الأمـر واكتتموا
فـي عهـد دولتـك التعسـاء قـد لبثوا
نــارا مرمــدة ينفــى بهــا الخبـث
تهــب ريحـك لكـن مـا بهـا اكـترثوا
وكلمــا نــام عنهـم رهطـك انبعثـوا
يــــدبرون وإن لاحظتهــــم جشـــموا
كــم كنـت بالمـال تغـويهم ونخـوتهم
تـــأبى عليهــم أن تنحــل عقــدتهم
فلـن يزالـوا وفـي الدسـتور طلبتهـم
وعنـــدما اكتملــت للــوثب عــدتهم
توكلــوا واســتخروا بالــذي عزمـوا
أمــوا حمــاك علــى الطيـار مزحفـة
جــوارح الحــي قــد طــارت مخففــة
شـــقوا عليــك طبــاق الأرض مرجفــة
ســلوا عليــك ســيوف العـدل مرهفـة
كأنهــا شــهُب فــي الأفــق أو رجُــم
ارتجــت الأرض مــن زلزالهــم فرقــا
فــانقض يلــدز منحطــا بهــم طبقـا
فيـا لهـا صـيحة شـوكت لهـا انطلقـا
شـقوا بهـا فـي جلابيـب الـدجى شـفقا
بشــت لـه الأرض وانجـابت بـه الظلـم
اللّـــه يأخـــذ بــالمظلوم ظــالمه
لا نــال مثلــك يــا طــاغي مراحمـه
الشــعب حــرر لســت اليــوم حـاكمه
وطــــالبوك بحـــق كنـــت هاضـــمه
وحــاكموك الــى البتــار واختصـموا
عـــادوا لمـــوطنهم أهلا بعـــودتهم
شــادوا معــالمهم قــاموا بنصـرتهم
كــادوا بمـن كـاد أن يـردي بملتهـم
فــادروا بــأرواحهم حبــا بــأمتهم
فلتحـي تلـك السـجايا الغـر والهمـم
وليحــي فينــا نيازينــا وأنورنــا
ولتعـــل رايتنــا وليــرق منبرنــا
قـد كـان مـا كـان والتاريـخ يذكرنا
قـد كـان مـا كـان والرحمـن ناصـرنا
فالعـــدل منتصــر والجــور منهــزم
اليــوم أصــبحت يــا مـولاي منتبهـا
مــن سـكرة أظهـرت مـا كـان مشـتبها
بعــد العهــود وزلفــى فـي تقربهـا
دبــرت فتنــة ســوء تســتعيد بهــا
مـن مجـدك الباطـل الغـرار ما هدموا
يـا نـاكث العهـد لاسترداد ما استلبت
أحــرار أمتــه الغــرآ بمــا كسـبت
حكـــم طويــل بــه زلاتــك اشــتهرت
مجـــد كــبير طــوته ظلمــة كثفــت
ثــم انجلــت فــاذا مـا تحتهـا ورم
مـا ظـن يومـا بـأن الحـق فيـك يـرى
أو أنّنــا نلقــم اسـتبدادك الحجـرا
حــتى اتثـاروا كمـاة تعضـد القـدرا
كــروا بعزمــة حــر جــاء منتصــرا
لنفسـه واسـتباحوا منـك مـا احترموا
كنــت الخليفــة فـي الاسـلام متحرمـا
وكــان فيــك دهــاء أعجــز الحكمـا
لاذوا بمغنـــاك فاســـتنكف منتقمــا
فــأنزلوك عــن العـرش الرفيـع ومـا
كــانوا يريــدونها لكنهــم رغمــوا
هـــي العدالــة تــأبى أن تلاحظهــا
مــا كــان أعـذبها لـو كنـت لافظهـا
وحيــث لــم تســتمع فينـا مواعظهـا
تــأبى الشــريعة أن تبقيـك حافظهـا
وأنـــت بالغـــدر والإغــواء متّهــم
ذق مــا أذقتهمــو مــن لوعـة وشـجن
روح كروحـــك مــن أرهقتهــم وبــدن
كــم قبــل ســجنك مـن حرلـديك سـجن
فـاليوم تعلـم عقـبى مـن يخـون ومـن
يطغــى وتنــدم إذ لا ينفــع النــدم
اللّــه أكــبر جــل اللّــه مقتــدرا
أأنــت هـذا السـجين يـا لهـا عـبرا
هـويت كـالنجم يرمـى فـي الفضا شررا
ســقطت مــن قمــة الأمجــاد منحـدرا
كصـــخرة حطّهـــا مــن شــاهق عــرم
كــن باعتقالــك يـا مغـرور مقتنعـا
وانـس التسـيطر وانـس الحكم والطمعا
واســتعظم الـذنب واسـتغر لـه جزعـا
ففــي هبوطــك عــاد الملـك مرتفعـا
وفــي هلاكــك كـل الخلـق قـد سـلموا
كـــانت بــدولتك الرايــات ناكســة
كأنمـــا لــم تشــق الأفــق مائســة
أبـــــت تعاســــتكم إلا معاكســــة
كـــانت باقبالــك الأقــدار عابســة
فأصـــبحت بعـــدما أدبــرت تبتســم
محمد الشاذلي بن محمد المنجي بن مصطفى خزنه دار.شاعر تونسي، أصله من المماليك، نشأ في بلاط تونس، وولي فيه بعض الأعمال، وأقيل أو استقال، في خلال الحركة (الدستورية) إثر موت الأمير محمد الناصر (سنة 1340هـ)، فسلك طريق المعارضة السياسية، مع ما يسمونه الاعتدال، قال أحد الكاتبين عنه: (كان حليف الشعب، وشاعر حركاته، ولو نظرنا في دواوين شعره لأمكننا أن نستخرج تقويماً سياسياً لتونس في نصف قرن).له (ديوان شعر - ط)، ومسامرة سماها (حياة الشعر وأطواره - ط)، وكان له باع في الأدب الشعبي، وأغان.