
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤا
دِ حُبّـاً حَـديثاً وَحُبّاً قَديما
هَجَرتُـكَ لَمّـا رَأَيـتُ الجَفـا
وَإِن كـانَ هَجرُكَ عِندي عَظيما
وَصــَبَّرتُ نَفســي فَلَمّـا رَأَي
تُ أَنَّ التَصـَبُّرَ لَـن يَستَقيما
وَضـَعتُ لَـكَ الخَدَّ فَوقَ التُرا
بِ إِنّي أَرى ذاكَ غُنماً جَسيما
وَكَـم قَـد ذَكَرتُـكَ فـي لَيلَةٍ
فَبِـتُّ لِذِكراكَ أَرعى النُجوما
إِذا مـا تَـذَكَّرتُ فيكَ الوُشا
ةَ فاضـَت لِذاكَ دُموعي سُجوما
وَلَـو كُنتُ أُعطى الَّذي أَشتَهي
لَكُنتُ الصَحيحَ وَكُنتَ السَقيما
وفي الأغاني للأصفهاني عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أنه قال: رأيت نسخاً من شعر العباس بن الأحنف بخراسان، وكان عليها مكتوب: "شعر الأمير أبي الفضل العباس ".وفيه عن يموت بن المزرع أنه قال: سمعت خالي "يعني الجاحظ" يقول: لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاماً وخاطراً ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه، لأنه لا يهجو ولا يمدح ولا يتكسب ولا يتصرف، وما نعلم شاعراً لزم فناً واحداً لزومه فأحسن فيه وكثر.