
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نقـل الغـرام حديث دمعي مرسلا
وحكـاه عن جفني القريح مسلسلا
وروى النسـيم حديث ذياك الحمى
وسـألت منـه متى اللقا فتعللا
يـا ليتـه لـي كـان حملا طيبـا
وشـذا حمـاه إل المشـوق تحملا
ارض اذا الوسـمي باكرهـا ربـت
وشـممت منهـا عنـبرا وقـرنفلا
واذا غريـب الـدار حل بها غدا
مـن اهلهـا فـي رفعـة وتـأهلا
وبهــا منــازله فليـس يشـوقه
مـن بعـدها ذكـرى حـبيب لا ولا
بلـد بهـا طفلا نشـأت ولـم ازل
ابــدا علــى ابياتهـا متطفلا
فـي ذكـر عاصيها يروق اذا جرى
ويزيـد فـي الـدولاب فيه تغزلا
للــه مــا احلاه دولابــا لقـد
ابـدى لنـا دورا بـه وتسلسـلا
سـقيا لهاتيـك النـواعير التي
فـي كـل روض قـد ارتنـا جدولا
واهــا لايــام لنـا مـرت بهـا
مـن بعـدها والله عيشي ما حلا
قسـما بمـا قضـيت بيـن شطوطها
لا ملـت يومـا عـن شريعتها إلى
كلا ولا مــن بعـد كـوثر مائهـا
يشـتاق قلبي في الموارد منهلا
لــولا بقايـاه وحقـك فـي فمـي
مـا قلـت شـعرا بعـدها وترسلا
يـا سـاكني مغنـى حمـاة نعمتم
وليهنكـم دار السـعادة منـزلا
لا تحسـبوا عنكم تبدل في الهوى
قلـبي وحاشـا ان اقـول تبـدلا
او غبتـم عـن نـاظري فخيـالكم
ابــدا بقلــبي لا يـزال مخيلا
لكـن علـيّ الـدهر اخنى واعتدى
ظلمـا وبـالغ في البعاد وطولا
وشـربت كـأس الـبين منه منزعا
صــبرا لعـل الـدهر ان ينتقلا
مـا ضر لو جاد الزمان بها كما
قـد كنـت قبل اليوم فيها اولا
وعلى اليسير جعلت ما ملكت يدي
عنــد التلاقــي مجملا ومفصــلا
والعيـن كنـت لها بذلت دماءها
ذهبـا جرى وعلى الخدود تسلسلا
وارى الربـوع المشرقات وبدرها
وبهـا جلال الـدين مشكاة العلا
قاضي القضاة وواحد العصر الذي
كـم غـامض ابـدى وأوضـح مشكلا
نجـل الكـرام الطيبين ومن حوى
نســبا ومجـدا عاليـا ومـؤثلا
بحــر ســريع الجــود الا انـه
طــابت مصــادره ومــورده حلا
لا عيــب فيــه غيـر ان يمينـه
تــولي النـوال سـجية وتفضـلا
واذا اتــى يومـا اليـه سـائل
ابــدى ســرورا وجهــه وتهللا
اوفـى واوفر في الندى من حاتم
جـودا وفـي الامثال اضحى امثلا
واذا تلا وعـــظ فقــسٌ فصــاحة
وتـراه مـن سـحابن ابلغ مقولا
ان قلـت ليـث فهـو اعظـم سطوة
او قلـت غيـث فهـو منـه اجزلا
ايــامه اضــحت ربيــا كلهــا
فلــذاك طـاب زمانهـا وتعـدلا
هـو روضـة العليا وبهجة دوحها
لمن اجتنى روض المعالي واجتلى
نــالت بـه آل النصـيبي رفعـة
وسـمت بـه شرفا إلى درج العلا
مـولاي دعـوة تخلـص وافـى بهـا
يرجـو ويسـأل ان تجـاب وتقبلا
فلقـد جنـى دهـري علـي وخانني
يــا ليتـه ممـا جنـاه تنصـلا
وأضـر بـي مـر السـؤال وقبلـه
قـد كـان حـالي حاليـا فتعطلا
وغـدوت مـن بعد الموالي لا ارى
بيضــا ولا صــفرا لـديّ ولا ولا
فامـدد إلـى نحوي يمينا طالما
جــادت علــي تفضــلا وتطــولا
فلعـل صـبح نـداح تشـرق شمسـه
وارى ظلام الفقـر ولـى وانجلـى
لا زال ذكــرك بالمحامـد نشـره
مسـكا يضـوع لنـا شذاه ومندلا
وإلـى سما العلياء ترقى صاعدا
والضـد يهبـط نـازلا يهـوي إلى
علي بن محمد بن علي بن مليك الحموي ثم الدمشقي، علاء الدين.شاعر، ولد بحماة، وانتقل إلى دمشق، فتفقه واشتغل بالأدب وبرع في الشعر، وتوفي بدمشق.له (النفحات الأدبية من الرياض الحموية - ط) ديوان شعره.