
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبشــراي عــادت للــديار الحبـائب
وبالبــدر قـد جـاءت تحـفّ الكـواكب
وأقبــل جيــش النصـر يتلـوه ضـيغم
تقــاد لــه الآســاد وهــي ثعــالب
كـــــأنهم اذ يحملــــون اســــنة
بـــدور بايـــدهم نجـــوم ثــواقب
يقــودهم الضــرغام والبطــل الـذي
لســطوته تخشــى الضـواري الضـوارب
هــو البحــر يأتينــا بكـل عجيبـة
ولا بــدع منــه ان اتتنـا العجـائب
هـو الماجـد النـدب الـذي حاز رتبة
بهـا تفخـر العليـا وتسـمو المراتب
فــتى لـم يـزل مغـرى بـبيض قواضـب
علــى ان مغــرى فيــه بيـض كـواعب
فلـو كنت ممن في الورى شهدوا الوغى
وقــد ســدت الآفــاق تلـك الكتـائب
لشــاهدت ليثــا حيــن دارت سـيوفه
تــدور المنايــا حولهـا والنـوائب
سل المشرفات البيض هل في سما الوغى
لهــن ســواها فــي العـداة مضـارب
وسـل فـي الـوغى قتلاه مـا عملت بهم
عـــوامله والمرهفـــات القواضـــب
وكيــف احــاطت فــي فنـاء فنـائهم
عنــاق المــذاكي جردهــا والسـلاهب
وقــد احــدقت تلــك الاسـنة نحـوهم
ولـم ينـج منهـم ذلـك اليـوم هـارب
سـوار امـا حمـرا تـرى اليـوم بيضت
ومنهــا قــد اســودت وجـوه شـواحب
فحــتى عليــك اخـترت تقضـي سـيوفه
اهـل كـان قـد ضـاقت عليـك المذاهب
ومـــا منهـــم الا قتيـــل معفـــر
وملقـــى جريــح او اســير وهــارب
فكـم مـن يتـامى قـد تركـت بواكيـا
امــا كــان يومـا خوفتـك العـواقب
وكيــف مــن العقيـان نرجـو تخلصـا
وقــد علقــت منهــنّ فيـك المخـالب
فيـا بـاذلا للوفـد فـي السـلم ماله
ومـن هـو للاعمـار فـي الحـرب نـاهب
تركــت ســوارا معـك فـي دور خـاتم
وعــن جيشــه كـانت تضـيق السباسـب
وفــي تختــه بالســيف ولـدت نصـرة
وشـــكلك فيـــه دل انـــك غـــالب
وجئت بــه يســعى أسـيرا وقـد غـدا
علــى أدهــم يمشـي بـه وهـو راكـب
وكـــل جمـــوح بالسلاســـل قـــدته
إليــك كمــا يومـا تقـاد الجنـائب
بســيرتك الأمثــال ســارت وفـي غـد
تحــدث فــي الأحقـاب عنـك الحقـائب
وتتلــى أحــاديث المكـارم والنـدى
وتنشــر آيــات الثنــا والمنــاقب
ولا مــــادح إلا لــــذكرك حامــــد
ومـا لـك فـي الأفعـال حاشـاك عـاتب
وأمــرك مــاض مثــل ســيفك قــاطع
ورأيــك مثـل السـهم والسـهم صـائب
علي بن محمد بن علي بن مليك الحموي ثم الدمشقي، علاء الدين.شاعر، ولد بحماة، وانتقل إلى دمشق، فتفقه واشتغل بالأدب وبرع في الشعر، وتوفي بدمشق.له (النفحات الأدبية من الرياض الحموية - ط) ديوان شعره.