
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أوميــض بــرق بـالحمى يتـوهم
أو صــبح ثغـر بنـواله يتبسـم
وســحاب مــزن ام غمـام مـاطر
ام بحـر جـود بالمكـارم منعـم
واخـو حـروب عنـد مشـتك القنا
ام فيلـق قـد صـال وهـو عرمرم
بمحلــه حــرم غــدا ام ملجـأ
ام كعبـة الراجيـن حين تيمموا
مـا عنـتر لمـا يجـول محاربـا
مــا حـاتم لمـا يجـود ويحلـم
فلعبـــده هـــذا اذا صــحنته
وتــراه فـي تصـحيف ذا يتحتـم
واذ تفــوّه بــالنوال فلفظــه
كالــدر فــي اســلاكه يتنظــم
لـم يثنـه ثـان عن العليا ولا
فـي الجود يسمع ما تقول اللوم
حاشــاه ليـس يروعـه ملـل ولا
يمنـاه مـن بـذل المكارم تسأم
فهــو المعمـم والمسـود قـومه
يـوم النـدى والفـارس المتلثم
ان قـت ليـث فهـو اعظـم سـطوة
او قلـت غيـث فهـو منـه اكـرم
والجمـع بيـن الجمه فيه تباين
والفـرق مثـل الصـبح لا يتكتـم
فـالغيث تلقـاه قطوبـا عابسـا
ابــدا وهــذا ضــاحك يتبســم
والليـث ان قـالوا يسمى ضيغما
هــذا لـه فـي كـل عضـو ضـيغم
يـاذا الذي خلق الحيا من وجهه
ولقــد غـدا مـن جـوده يتعلـم
قسـما بيمنـاك الكريمـة انهـا
نعـم اليميـن بهـا يبرّ المقسم
ان المكــارم قـد جمعـت وانـه
جمــع صــحيح بالعطــاء مقسـم
للــه درك مــن جــواد ســابق
ولــه علـى كـل الجيـاد تقـدم
لـم انـس موقفـك الذي قد قمته
والخيـل تعـثر والقنـا تتحطـم
وغدت تمر بك الفوارس في الوغى
خرســى بألسـنة الظبـا تتكلـم
اذكرتنـا عمـرا سميك في الورى
وكـذا السـمي مـع السـمي بكرم
وكسـوت آل النيربـي مـن الثنا
حلـل الفخـار لهـا طرازة معلم
ولهـم عمـرت على السماك مكانة
عمريـــة بالمجـــد لا تتهــدم
ونشرت ذكرا في ذرى العليا لهم
لا ينطـــوي ابــدا ولا يتصــرم
اعظـم بهـا فـي وصف حسنك مدجة
فلقــدرك العـالي اجـل واعظـم
واسـتجلها مـن عبـد بابك خدمة
فالسـعد قـد وافـى لبابك يخدم
وانعـم بهـا بكرا عروسا تجتلى
يـا فـوز مـن بالبكريـات بنعم
وامنـح لفقـري من عطاياك التي
ضـاءت فليـل الففـر منـي مظلم
لا زلـت للشعراء كهفا في الورى
بـك يبـدأ الذكر الجميل ويختمُ
مـا هـز عطفـك بالمـدائح شاعرٌ
يـوم النـوال ومـا شـدا مترنم
علي بن محمد بن علي بن مليك الحموي ثم الدمشقي، علاء الدين.شاعر، ولد بحماة، وانتقل إلى دمشق، فتفقه واشتغل بالأدب وبرع في الشعر، وتوفي بدمشق.له (النفحات الأدبية من الرياض الحموية - ط) ديوان شعره.