
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عمـدة فـي البلد
اقــرأ حـديث العمـدِ
فـي مطلـب الاصـلاح خذ
نصـح الحكيـم المرشد
مســـتهدياً بحكمـــةٍ
تجلــو حـدود الرشـد
وكـوكب العـدل الـذي
يضـيء نهـج المهتـدي
واسـلك طريقـاً ينتهي
إلــى بلـوغ المقصـدِ
طريـــق كــل مصــلح
مواصــــل مجتهــــد
أنـت الرئيـس المنقي
عـــن العلا لا تحـــد
كــن للاهــالي قـدوةً
فــي جــدك المطــردِ
وكــن لهــم خيـر أخ
فـي النائبـات العودِ
وانهـل بهـم من مورد
تــراه اشــهى مـورد
لا تحملـن حقـداً لـدى
اســــاءةٍ وتعتـــدي
وكــرر النصــح وكـن
خيــر دليــل مرشــدِ
وامـحُ العداوات التي
تأتيـك بالحال الردي
فكـم وكـم مـن حـادثٍ
منهــا أتـي بالنكـد
واحرص على الامن الذي
ان لـم تزلهـا يفقـد
وان فــي اســتتبابه
بقـــاء عيــش رغــدِ
إذا شـــكا مستصــرخ
مظلمـــةً مــن احــدِ
فلا تـــدع بينهمـــا
بابـا لكيـد المفسـدِ
ولا تــــذر مهملـــةً
شــــاية المضـــطهدِ
فالشــر مــن أولــهِ
ان لــم يُــزل يعـددِ
وان دعـــا مســترحم
بــادر لــه بالمـدد
واحــنُ عليـه عاطفـا
بســـانحات الســـند
منشــــطا مشــــجعاً
بعزمــــةِ المتحـــدِ
مواســــياً برحمـــة
مشــــدداً بالعضـــدَ
حــتى تــراه ناهضـاً
مـن شـر خـور المرقد
يســعى إلــى مزرعـة
بعامـــــل مجــــدد
ممتلئاً بقــــــــوة
وهمـــة لــم يقعــد
هنــاك حســنٌ نــاطق
بحمـــد رب ســـرمدي
مـن حقـل قمح كم حوى
مــن سـنبلٍ كالعسـجدِ
وغيــض قطــن زاهــر
كالــدر فــي زمــردِ
وغصـــن دوح راقـــص
بالبلبـــل المغــرد
ومــن نســيم منعــش
روح الكئيـب الموجـدِ
ويبعــث الآمــال فـي
نفـس الـوهينِ المجهد
وكـن شـريف النفس لا
تطمــع بمـال وازهـدِ
واقــض بحــق ظــاهر
منزهــــاً لا تحقـــدِ
تبــاً لـه مـن عمـدةٍ
يرشـــى والا يعتــدي
بعـداً لـه مـن سـارق
جــزاؤه قطــع اليـد
ايــاك تحــذو حـذوه
فـي اكـل جمـرٍ موقـد
مســتعرٌ فــي جــوفه
مضـــــطرم للابــــد
وعـف تغتنم رضى الرب
واهـــــل البلــــد
وانجـز لهـم حاجاتهم
بالســـاعد المعضــد
وحثهــم للجــد فــي
اعمـــالهم بالســدد
مجمعـــا اشـــتاتهم
بالاتحـــاد المســعد
مــن حــارث مجتهــد
مرابــــط بالجلـــد
وزارع مثــــــــابر
لنيــل خيـر المحصـد
وحاصـــــد محصــــل
فـي حقلـه لـم يكسـد
ونــازع الـدودة مـن
قطــن بــه يسـر غـد
ومـــانع انتشــارها
بشــــرها المولـــد
ودافـــع احتلالهـــا
وســــهمه المســـدد
وحرهــــا ومرُّهــــا
ونحســـها المهـــدد
يقــول ان اهملتهــا
فهــي جنــود اللـدد
تمســي بفتــك مهلـك
وتغتـــدي بالكمـــد
رب قنــا مــن شـرها
ومــن بلاهـا المرعـد
وانهـض بمشروع النقا
بـات الجليـل المفرد
تنـج بـه الـثروة من
شــر الربـا المبـدد
ويرجــع المـال إلـى
ابنــاء مصـر الشـرَّد
فمصــر بعــد أزمــة
فــي ذمــة المقتصـد
فسـر بهـا نحو العلا
وفــي رباهـا فانجـد
تعــش سـعيداً رابحـاً
ممتعـــاً بالســـؤدد
عبد العزيز صبري الخياري.أديب شاعر، من أهل قرية (الخيارية) من الوجه القبلي بمصر.له (ديوان شعر - ط) الأول منه، و(أنفس الأعلاق في مكارم الأخلاق - ط) رسالة، و(زهرة الصبا - ط) و(تذكار الحجاز - ط) رحلته للحج سنة 1341هـ، و(زهرات وثمرات) مجموعة قصص شعري وأدب عصري فرغ من تأليفه في العشرين من رجب سنة 1343هـ.