
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــف بالــديار وحيهـا
واسـأل معاهدها الوسمية
هــل مـال عنهـا للسـوى
مـن حبهـا اضـحى غريمـه
يرضــى العـذاب بقربهـا
ويـرى الشقا فيها نعيمه
صـــب وإن نســيت إلــى
حمــص منـابته القـديمه
فلأنــت يــا حلـب العلا
وطــن لأســرته الصـميمه
مضـت القـرون ولـم تـزل
بربوعهــا ابـدا مقيمـه
حلــب حمــاك اللـه مـن
عيـن ابـن فـاجرة أثيمه
يـا مسـقط الـرأس العزي
ز ودرة الحسـن اليتيمـة
يــا مـوطن الأدب الصـحي
ح ومجمـع الشيم الكريمه
أهلــوك خيـر النـاس أخ
لاقــا واصــدقهم عزيمـه
أهـل التقـى أهـل الصلا
ح وكــل منقبــة وسـيمه
وجــوارهم خسـير الجـوا
ر وودهــم اسـنى غنيمـه
مــا اخلقـوا عهـدا ولا
خانوا ولا ارتكبوا جريمه
يفـديك يـا حلـب الكـرا
م بكــل ذي قـدر وقيمـه
افــديك بـالنفس العـزي
زة وهـي فـي عيني عظيمه
للــه منــك ريــاض حـس
ن نـورت مـن بعـد ديمـه
وجنــان أنــس حبورهــا
وعهودهــا ليسـت ذميمـه
ورعــى الإلــه منــازلا
وحمـى جواسـقك الفخيمـه
ولــدي وأهلـي فـي ربـو
عـك ثـم ارحامي الرحيمه
وذو ودادي والألـــــــى
نكــران ذكرهــم شـتيمه
مـــن كــل أروع ماجــد
حــر المـودة والسـكيمه
ومهـــــذب عاشـــــرته
فحمـدت منـه خيـر شـيمه
حييــت يـا حلـب الـذما
م وكــل مفخــرة جسـيمه
أدعـــو لرغــدك كلمــا
ذكـر الكـرام لنا كريمه
وأحـــب أهلـــك أنهــم
أهــل الخلال المسـتقيمه
وحيـاك رب النـاس بـالأ
لطـاف والنعـم العميمـه
قسطاكي بن يوسف بن بطرس بن يوسف بن ميخائيل الحمصي.شاعر، من الكتّاب النقّاد. من أهل حلب، مولداً ووفاة. أصله من حمص، هاجر أحد جدوده (الخوري إبراهيم مسعد) إلى حلب في النصف الأول من القرن السادس عشر للميلاد، ولزمته النسبة إلى حمص كما لزمت سلالته، ومنها الآن في دمشق والقاهرة ومرسيليا وباريس ولندن، وتعلم قسطاكي في أحد كتاتيب الروم الكاثوليك ثم بمدرسة الرهبان الفرنسيسكان (نسبة إلى مار فرنسيس) ولم يمكث في هذه أكثر من 15 شهراً، وانصرف إلى التجارة. وجمع ثروة كبيرة. وقرأ علوم العربية على بعض المعلمين في أوقات فراغه. وزار مرسيليا وباريس مرات عكف في خلالها على درس اللغة الفرنسية فأحسنها، وقرأ كثيراً من أدب العربية، قال عن نفسه في رسالة بعث بها إلى الزركلي: (كان لا يطالع غير كتب الفصحاء، حتى صار يأبى قراءة كتب غيرهم أشد الإباء) وترك التجارة سنة 1905م، فأكثر من الرحلات إلى فرنسة وإنجلترة وإيطالية والقسطنطينية ومصر.وصنّف أفضل كتبه (منهل الورّاد في علم الانتقاد - ط) ثلاثة أجزاء. ونشر كثيراً من الفصول في كبريات الصحف والمجلات. وله كتاب (السحر الحلال في شعر الدلال - ط) في سيرة خاله جبرائيل الدلال، و(أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - ط)، و(مجموع رسائل وخطب ومقالات في أغراض شتى) لم يطبع، و(ديوان شعر - خ) كبير، و(مجموع أغان) من تأليفه. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. وشعره تغلب عليه جودة الصنعة، وفي بعضه رقة وحلاوة.