
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وحقـك ايزابيـل مـا أنـا هـاجع
ولا أنـا مـن بعـد الضياء مقاطع
نعـم طـال نـدبى خيـر خل فقدنه
وانــي عليـه مـا حييـت لجـازع
لقـد كـان رب النـثر غير مدافع
وكـان إمـام العصـر ليـس ينازع
ولكننـي مـا زلـت بالفضل مولعا
إذا مـا دعـا داع اليـه أسـارع
ولـم تخـب لي بعد الضياء مشاعل
وكـم لـي منهـا فـي الظلام طلائع
يسـير علـى انوارهـا كـل مبصـر
ويرتـد عنهـا الضد والطرف خاشع
ومـا زلت ايزابيل والحسن مذهبي
أجـابع فـي سـفر الهـوى وأطالع
يــتيمني طــرف كحيــل وقامــة
مهفهفــة تبـدو ديهـا المطـامع
إذا قلـت شـعرا في بديع صفاتها
تخيلـت ان ابـن الثمـانين ياقع
ومـا ضـرني ان خضب الشيب مفرقي
ولـي من فؤادي في الغرام مشايع
فاعشـق معنى الحسن في كل صورة
فيعــتز مصــنوع ويفخــر صـانع
وأهــوى مـن الأخلاق أكرمهـا ولا
بغيــض لقلـبي كـاللئيم يخـادع
سلي ان تجاهلت الذي كان من فتى
أمـل صـروف الـدهر وهـو يقـارع
سـلي منهل الوراد ان مسك الظما
رواك بعـــذب ســـائغ يتتــابع
ســلي كـل مـن للشـورية ينتمـي
يخـبرك ايزابيـل مـا أنـا صانع
فكـم موقـف فيه صدعت إلى العلا
بمقـول صـدق فـي الفصـيح يطاوع
خطبــت فــوفيت البلاغــة حقهـا
وقمـت نـدي الصـوت واللفظ بارع
اطيـل عنـان القـول مـرتجلا وما
تلعثمـت يومـا والقلـوب هوالـع
سـلي قلمـي كـم قد جرى بأناملي
فلا أنــا مجهــود ولا هـو ظـالع
اصــرفه فــي كـل معنـى اريـده
فتبـدو لـه فـوق الطـروس بدائع
فنظــم كسـمط الـدر زاه وناصـع
ونــثر كزهـر الـروض ذاك ورائع
سـلي فضلاء الشام والنيل عن فتى
لـه بينهـم ذكـر هو المسك ضائع
أولئك اخــواني فجئنـي بمثلهـم
إذ جمعتنــا للنضــال المجـامع
ومـا الفخـر شأني غير انك رمته
وليـس لمـا تقضـي المليحة دافع
قسطاكي بن يوسف بن بطرس بن يوسف بن ميخائيل الحمصي.شاعر، من الكتّاب النقّاد. من أهل حلب، مولداً ووفاة. أصله من حمص، هاجر أحد جدوده (الخوري إبراهيم مسعد) إلى حلب في النصف الأول من القرن السادس عشر للميلاد، ولزمته النسبة إلى حمص كما لزمت سلالته، ومنها الآن في دمشق والقاهرة ومرسيليا وباريس ولندن، وتعلم قسطاكي في أحد كتاتيب الروم الكاثوليك ثم بمدرسة الرهبان الفرنسيسكان (نسبة إلى مار فرنسيس) ولم يمكث في هذه أكثر من 15 شهراً، وانصرف إلى التجارة. وجمع ثروة كبيرة. وقرأ علوم العربية على بعض المعلمين في أوقات فراغه. وزار مرسيليا وباريس مرات عكف في خلالها على درس اللغة الفرنسية فأحسنها، وقرأ كثيراً من أدب العربية، قال عن نفسه في رسالة بعث بها إلى الزركلي: (كان لا يطالع غير كتب الفصحاء، حتى صار يأبى قراءة كتب غيرهم أشد الإباء) وترك التجارة سنة 1905م، فأكثر من الرحلات إلى فرنسة وإنجلترة وإيطالية والقسطنطينية ومصر.وصنّف أفضل كتبه (منهل الورّاد في علم الانتقاد - ط) ثلاثة أجزاء. ونشر كثيراً من الفصول في كبريات الصحف والمجلات. وله كتاب (السحر الحلال في شعر الدلال - ط) في سيرة خاله جبرائيل الدلال، و(أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - ط)، و(مجموع رسائل وخطب ومقالات في أغراض شتى) لم يطبع، و(ديوان شعر - خ) كبير، و(مجموع أغان) من تأليفه. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. وشعره تغلب عليه جودة الصنعة، وفي بعضه رقة وحلاوة.