
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـا مثلمـا شـئت وشـاء دلالك
فعلـى قـل عـن المحـب سـؤالك
أتـراك قـد ألقيت سمعا للعدى
حاشـاك أن يرضـى بـذاك كمالك
فـي كـل يـوم للعـذول وشـاية
لا عــاش عــذ إلـي ولا عـذالك
أمــدى الحيـاة تجـرّم وتعتـب
فمـتى البراءة والرضى ووصالك
لك دولة ملكت عقول ذوي النهى
فليســم ملكـك وليعـز جمالـك
لا ينتهي في العشق بي زمن كما
قـد فـات حسن العالمين مثالك
لــك طـاعتي فتحكمـي وتـأمري
فلقـد أطيـع لمـا يشير خيالك
ان كـان عـدلك يسـتبيح منيتي
فلقـد رضـيت بهـا ولست إخالك
أوشـئتني سهما يا فئدة العدى
كنـت المصـيب وقد حكنه نبالك
أو شـئتني سحرا بالباب الورى
جـاريت مـا جرتـه بـي افعالك
أو شـئتني غصـنا يحركه الهوى
فلقــد أرى وكمـا تحـب خلالـك
أو رمـت أن أدو فـاطوع عابـد
أو شـئت هجـرا قلـت جـل جلالك
قسطاكي بن يوسف بن بطرس بن يوسف بن ميخائيل الحمصي.شاعر، من الكتّاب النقّاد. من أهل حلب، مولداً ووفاة. أصله من حمص، هاجر أحد جدوده (الخوري إبراهيم مسعد) إلى حلب في النصف الأول من القرن السادس عشر للميلاد، ولزمته النسبة إلى حمص كما لزمت سلالته، ومنها الآن في دمشق والقاهرة ومرسيليا وباريس ولندن، وتعلم قسطاكي في أحد كتاتيب الروم الكاثوليك ثم بمدرسة الرهبان الفرنسيسكان (نسبة إلى مار فرنسيس) ولم يمكث في هذه أكثر من 15 شهراً، وانصرف إلى التجارة. وجمع ثروة كبيرة. وقرأ علوم العربية على بعض المعلمين في أوقات فراغه. وزار مرسيليا وباريس مرات عكف في خلالها على درس اللغة الفرنسية فأحسنها، وقرأ كثيراً من أدب العربية، قال عن نفسه في رسالة بعث بها إلى الزركلي: (كان لا يطالع غير كتب الفصحاء، حتى صار يأبى قراءة كتب غيرهم أشد الإباء) وترك التجارة سنة 1905م، فأكثر من الرحلات إلى فرنسة وإنجلترة وإيطالية والقسطنطينية ومصر.وصنّف أفضل كتبه (منهل الورّاد في علم الانتقاد - ط) ثلاثة أجزاء. ونشر كثيراً من الفصول في كبريات الصحف والمجلات. وله كتاب (السحر الحلال في شعر الدلال - ط) في سيرة خاله جبرائيل الدلال، و(أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - ط)، و(مجموع رسائل وخطب ومقالات في أغراض شتى) لم يطبع، و(ديوان شعر - خ) كبير، و(مجموع أغان) من تأليفه. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. وشعره تغلب عليه جودة الصنعة، وفي بعضه رقة وحلاوة.