
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اشـرح الصـدر للمحاسـن طـرا
واجعـل النفـس للنعيـم سماء
وتعشـــق كهيلــة أو فتــاة
أو مهــاة أو دميــة خرسـاء
إنمـا السـر أن تـذوب غراما
كـي تنـاجي كواكبـا أو ظباء
فإذا جلت في الصبابة كنت ال
زهـــر مســا ونكهــة ورواء
وإذا ملـت كنـت كالغصن لدنا
بـل نسـيما لطاقـة وانحنـاء
تـارة تسـحر العقـول بانشـا
د وطــورا تمــازج الهبــاء
وإذا قيــل مــن لكــر وفـر
كنـت ليـا يـد كـدك البطحاء
وإذا مـا خطبـت أسـمعت رعدا
قاصــفا تـارة وطـورا غنـاء
كـل سـر للحسـن في الكون حب
فيـه تسـتعذب النفوس الفناء
كل ما استكمل الملاحة في فن
فــذو الفـن ذاب فيـه عنـاء
لا يهـون العنـاء إلا علـى من
هـام فـي الفن واتخس الثراء
قسطاكي بن يوسف بن بطرس بن يوسف بن ميخائيل الحمصي.شاعر، من الكتّاب النقّاد. من أهل حلب، مولداً ووفاة. أصله من حمص، هاجر أحد جدوده (الخوري إبراهيم مسعد) إلى حلب في النصف الأول من القرن السادس عشر للميلاد، ولزمته النسبة إلى حمص كما لزمت سلالته، ومنها الآن في دمشق والقاهرة ومرسيليا وباريس ولندن، وتعلم قسطاكي في أحد كتاتيب الروم الكاثوليك ثم بمدرسة الرهبان الفرنسيسكان (نسبة إلى مار فرنسيس) ولم يمكث في هذه أكثر من 15 شهراً، وانصرف إلى التجارة. وجمع ثروة كبيرة. وقرأ علوم العربية على بعض المعلمين في أوقات فراغه. وزار مرسيليا وباريس مرات عكف في خلالها على درس اللغة الفرنسية فأحسنها، وقرأ كثيراً من أدب العربية، قال عن نفسه في رسالة بعث بها إلى الزركلي: (كان لا يطالع غير كتب الفصحاء، حتى صار يأبى قراءة كتب غيرهم أشد الإباء) وترك التجارة سنة 1905م، فأكثر من الرحلات إلى فرنسة وإنجلترة وإيطالية والقسطنطينية ومصر.وصنّف أفضل كتبه (منهل الورّاد في علم الانتقاد - ط) ثلاثة أجزاء. ونشر كثيراً من الفصول في كبريات الصحف والمجلات. وله كتاب (السحر الحلال في شعر الدلال - ط) في سيرة خاله جبرائيل الدلال، و(أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - ط)، و(مجموع رسائل وخطب ومقالات في أغراض شتى) لم يطبع، و(ديوان شعر - خ) كبير، و(مجموع أغان) من تأليفه. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. وشعره تغلب عليه جودة الصنعة، وفي بعضه رقة وحلاوة.