
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن رُمْـتَ أخبـارَ التَّهاني والفُرَج
حَــدّثْ عـن البَحْـرِ ولا تَخْـشَ حَـرَجْ
إنَّ المصــابيحَ لهــا نـورٌ سـَنِي
ببهجـــةٍ يكــادُ زَيْتُهَــا يُضــِي
وقـد بَـدتْ أَنوارُهـا فـي قَلْبهـا
أَشـــرقت الأرض بِنُـــورِ رَبِّهـــا
وكُــلّ قِنـديلٍ يزيـدُ فـي السـَّنا
وضــوؤهُ فيــه الأمــانُ والمُنـى
وكـــلّ مصـــباحِ علــى مِصــْبَاحِ
ضــــياؤهُ يلــــوحُ كالصـــَّباحِ
يــبيتُ فــي جنـح الظلام سـاهرا
وقــد حكـى صـَبّاً كئيبـاً حـائرا
مُسـَامِري فـي اللَّيلِ مشعولُ الحَشا
سـَهرانُ مـن وقـتِ الصـَّباحِ للعِشا
كَمِثْــــلِ صـــَبٍّ زائدِ الســـُّهَادِ
مُسَلســلٍ والنَّــارُ فــي الفُـؤادِ
غريــقُ مــاءٍ نــارُهُ فـي قلبـهِ
مُقَيّـــدٌ راحَتُـــهُ فـــي صــَلْبِهِ
جُــنَّ علَــى رَوْض الحَيـا فَسَلْسـَلَهْ
وفــي حَشــَاهُ قـد رَأَيْـتُ بَلْبلَـهْ
صـــانِعُهُ صــائِغهُ مــن العَجَــبْ
كفِضـــّةٍ مَخلُوطـــةٍ علَــى ذَهَــبْ
فـانظُرْ إلـى العَـرائِس البكريَّـهْ
عليــكَ فــي أَفراحِهَــا مَجْلِيَّــهْ
ووَقْــدَةُ الأُســتاذ زَيْنـي ظـاهِرَهْ
وهـي علـى أَهـلِ الوُجـوهِ ظـاهِرَهْ
إشــراقُها وافَقَــهُ ضـَوْءُ القَمَـرْ
وأيّ ضــوء ليـت شـعري قـد قَمَـرْ
ووقـدة المَـوْلى سـنان الدَّفْتَدارْ
ضــِيَاؤُهَا إشـراقَةٌ مِثْـلُ النَّهـارْ
بَلَّغَــهُ اللــهُ المُـرَادَ والمُنـى
وعــاشَ فــي عِـزٍّ ومَجْـدٍ بالهَنـا
ودَفْتَـدار السـَّعْدِ فـي القَصْرِ جَلَسْ
لازال مَحْرُوســاً بآيــاتِ الحَــرَسْ
السـيّدُ اللّيـثُ المهـابُ العـالي
خِضــرُ الأَميــرُ صــاحبُ المعـالي
لازالَ بالإســــعادِ دَفْتَــــرْدارا
مُبَلّغــــاً بِعِــــزّهِ أَوْطــــارا
ووقــدة السـَّنْجَق مَحْمُـود الأَمِيـر
لهــا جَمــالٌ ولهـا ضـَوْءٌ مُنِيـرْ
لازال محمـــوداً بطـــولِ دَهْــرِهِ
ودام مَحْفُوظـــاً بطـــولِ عُمِــرْهِ
ووقــــدة القَصـــْر بلا مثـــالِ
لهـــا جمـــالٌ وكمـــالٌ عَــالِ
زَيَّنَهـا الصَّنْجَقُ ذو الفَضْلِ العميمْ
عين الكرامِ الصَّدْر دَرْويش الكريمْ
ووقـدةُ المـولى الشـريف مُشـْرِقَهْ
بهــا مَســَرّاتُ الوجــوهِ مُحْـدِقَهْ
ووقـــدة الأميــر وهــو قاســِمُ
كعقــد دُرٍّ حــارَ فيــه النَّـاظِمُ
ووقــــدةٌ لصـــاحب المَكـــارمِ
بَحــر العَطــا وعُمْــدَةِ الأكَـارمِ
محمّــد أَعْلــى الكِــرام جلــبي
كأَنّهـــا كـــواكبٌ مـــن ذَهــبِ
وانْظُـر إلـى وَقْـدَة مولانـا حُسَينْ
كأَنّهـا الجـوهرُ في صَافي اللُّجَينْ
أعنــي بِــهِ بَحْـر العلـوم زادَهْ
مــن كُــلِّ فَضــْلٍ ذو الجلال زَادَهْ
وانظــرْ إلــى عَرُوْسـَةِ الأَنصـاري
إشــراقُها فــاقَ علــى الأَقْمَـار
جمالهُـــا بغيــرِ قَيْــدٍ مُطْلَــقُ
وإنّهـــا مــن النُّجــومِ أَشــْرَقُ
ولا تَقِســـْها بِعَـــرُوْسٍ ثـــانِيَهْ
فإنّهــا فــي رِقِّ زَيْنــي جـارِيَهْ
أحمـــدهُ فهـــو علــيُّ القَــدْرِ
أَمْــدَحُه فـي النَّظـمِ ثـم النَّثْـرِ
وانظــر إلـى عَرُوسـةِ البُرْهـاني
أنوارُهـا كالشـَّمْسِ فـي المِيْـزانِ
محبّــــة الأَنْصــــَارِ للصـــدّيقِ
ثابتــة فــي الأَصــْلِ بـالتَّحْقِيقِ
وانظـر إلـى عبد الرّؤوفِ البَكْرِي
وَقْــدَتهُ فــاقَتْ ضــَياءَ البَــدْرِ
وانظُـرْ إلـى عبد الرؤوفِ الشاهِد
وَقْــدَتهُ فــاقت علــى الفرَاقـدِ
وانْظُــرْ لحســنِ وَقْـدَةِ الكَمـالي
قائلــةً ليــسَ لهــم كمــا لـي
وانظُـرْ إلـى عَرُوسـَةِ ابـن يَغْمُـرِ
قـد أَشـرقتْ مثـل الصَّباحِ المُسْفِر
كفَـــرسٍ مـــن الخُيــول تُبْهــجُ
لأَنَّهـــــا مُلْجَمــــةٌ وتُســــْرَجُ
وكُـلّ سـاعٍ قـد تعـالى عـن مِثَالْ
فيـه الثُّرَيّـا أَشـرقتْ مثلَ الهِلاَلْ
ســاعٍ لِنَحــوْ الحُســْنِ بـالإعْرابِ
فــي غايــة الإغــرابِ والإعـرابِ
أعْجَــبُ مــا فـي رَفْعـهِ والخَفْـضِ
أَنَّ الثُّرَيّـــا طلعَــتْ فــي الأَرْضِ
وانظُــرْ إلــى عَرُوسـة السـّجاعي
إن كنـتَ فـي هـذا المقـامِ ساعي
وانظــرْ إلــى عَــرائسِ الرَّصـيفِ
ومــا حَــوتْ مــن مَنْظَــرٍ لطيـفِ
ووَقْــــدَةٍ تُنْســــَبُ للأُحَيْمِــــرِ
لهـــا ضـــياءٌ كَنُجَيْــمٍ مُزْهِــرِ
ووقــــدة تُنْســــَبُ للرّويعـــي
كــم قـد حـوتْ مـن منظـرٍ بـديعِ
قـد أَشـرقتْ فـي ظُلْمَـةِ الـدَّيَاجي
بِحُســـْنِ ضـــوءٍ مُشـــرقٍ وَهَّــاجِ
أعــدادُها كمثــلِ مَــوْجِ البَحْـرِ
أو كنجــومٍ فــي السـَّماءِ تَسـْرِي
تاريخهــا ضــَاءَ وأَهْـدى رَوْنَقَـهْ
إنَّ مَصــــابِيْحَ العُلا لَمُشــــْرِقَهْ
عبد الرحمن بن يحيى بن محمد الملاح الحنفي المصري.أديب ظريف، له شعر. كان كاتب يد الشيخ زين العابدين بن محمد البكري، فأخيه أبي المواهب، فأحمد بن زين العابدين. له منظومة في 23 ورقة، بخطه سماها (قرة العين في فرح الزين) وصف بها بعض عادات مصر في أيامه، وصفاً بديعاً، على أبواب: في الكسوة، والبهلوان، والمصابيح، والحراقة، والسماع، والحلاوة، والأشربة، والأسمطة والطعام، والإصرافة، وزفة الليل، وزفة الطهور.توفي بالقاهرة.