
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لكــلّ حلــو لــذّةٌ بهـا اتَّصـَفْ
هـذا هـو الحَـقُّ و مَـنْ ذَاقَ عَرَف
إنَّ الحلاوات أَجَــــلُّ القصــــد
وإنّهـــا أطيــبُ شــيءٍ عنــدي
وصــح فـي بيـت الفـؤاد خَلْـوَهْ
ليـــسَ لهــا مَلأً خلافُ الحَلْــوَهْ
وكـان فـي اقـتراحِ عَيْـنِ العَصْرِ
الشـّيخ زيـن العَابـدين البكري
مــن كُــلّ صــنفٍ صـادقِ الحَلاوة
وفــائقٍ فــي الحُســْنِ والطّلاوة
مُلَبَّـــسٍ بِحَـــلّ عَقْــدِ الســُّكَّرِ
مُمْتَــزجٍ بالمســكِ ثـمّ العَنْبَـرِ
عليــه ســَكْبُ أَدْمُعِــي مَرْشــُوشُ
والقَلْــبُ مــن أَشـواقِهِ مَنْفُـوشُ
والُّلـــبُّ مِنّــي نــاطفٌ مُحَيَّــرُ
وإنّنــي طــولَ المَــدى مُســَيَّرُ
نظـــرتُ للبانيـــد والعقيــدِ
فاشـــتعَلَتْ نـــاريَ بالوَقيــدِ
والعَظْــمُ منّــي صـارَ كالمُسـَبّكِ
مـن عُظـم أشـواقي إلـى المُشَبَّكِ
وقلــت للمَخْبُــوزِ ثــم للكَتـا
ذا الحَشْوُ والتّلْبِيس ذا إلى متى
إن غبــت عَنّــي وأطَلْـتَ المُـدَّهْ
فأَســأل الرّحمــن حـلَّ العُقْـدَهْ
أخْبَرْتُكـــم ببــاطني وظــاهِري
فأَنْجـدوا مثلـي بقـرصِ الظّاهري
يــا ســادةً أَخْلاقُكــم كَريمَــهْ
هــل إصــبعٌ تحصــلُ أَو لُقَيْمَـهْ
قـــد جئتـــمُ بفســتقٍ مُقَشــّرِ
وضــمنه قلــبٌ مِــنَ الصــَّنَوْبَر
أصـبحت لـي في الصَّيد أقوى غيّهْ
ومقصـــدي أَقتنـــصُ الجَــوْزِيَّهْ
لــو احْتَمــتْ عَنّــي بقــاهِرِيَّهْ
صـــِدْتُهما جَمْعـــاً بِبُنـــدقِيَّهْ
وإن بَــــدَتْ حَلاوةُ المَجــــامِعِ
مصـــنوعة بأحْســـَنِ الصــَّنائعِ
تزيــد أَشــواقي كَـذا أَحْزانـي
ثـــم أَســُنُّ نَحْوَهــا أَســْناني
واشـتَقْتُ مُـذْ رأَيْـتُ شكلَ الفُسْتُقِ
لِلَّــوْزِ والجَـوْزِ وليـس البُنْـدُقِ
وكُلّمـــا اشـــتَقْتُ لِصـــَنْدَلِيَّهْ
أَو حَلــــوةٍ تعمـــلُ ســـُكّرِيَّهْ
جئتُ لِهـــذا الفَـــرحِ العظِــمِ
وجَــدْتُ فيــه نظــرة النَّعيــمِ
وســـَائرُ الأَصـــْنَافِ والمآكِــل
حاضـــــرةٌ مُعَــــدّةٌ للآكِــــلِ
وإنّنــي أَرَّخْتُهــا يــا بعــدي
حلاوةٌ مــــن ســــُكَّرٍ للســـَّعْدِ
عبد الرحمن بن يحيى بن محمد الملاح الحنفي المصري.أديب ظريف، له شعر. كان كاتب يد الشيخ زين العابدين بن محمد البكري، فأخيه أبي المواهب، فأحمد بن زين العابدين. له منظومة في 23 ورقة، بخطه سماها (قرة العين في فرح الزين) وصف بها بعض عادات مصر في أيامه، وصفاً بديعاً، على أبواب: في الكسوة، والبهلوان، والمصابيح، والحراقة، والسماع، والحلاوة، والأشربة، والأسمطة والطعام، والإصرافة، وزفة الليل، وزفة الطهور.توفي بالقاهرة.