هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــَرابُ صـِدْقٍ خُـصّ بـالتكْرِيمِ
مِزاجُـهُ قـد جـاءَ مـن تَسْنِيْمِ
فـانظُرْ إلـى أَشْرِبَةِ اللَّيْمُونِ
وبَعْــدَها أَشــْرِبَةِ النَّسـْرِين
وانْظُـرْ إلى طِيبْ شَرابِ الوَرْدِ
جَعَلْتُــه فـي كُـلّ حِيْـنِ وِرْدِي
وانظـر إلـى أَشـْرِبَةِ الحُمّاضِ
تفـوقُ في الطَّعْمِ وفي البَياضِ
وانظُـرْ إلى الأُترُنج والكَبّادِ
شـــرابهُ يَنْفَـــعُ للفُــؤادِ
وانظرْ إلى المَعْجُونِ والمُرَبّى
تزيــدُ فيـه كـلَّ وَقْـتٍ حُبّـا
وانظُـرْ إلـى حُسـْنِ شَرابِ الآسِ
ففيــهِ نفْــعٌ ظـاهِرٌ للنَّـاسِ
وإن تَــذُقْ مُرَكَّــبَ اليَـاقُوتِ
يُغنيـكَ عَمّـا تَشْتَهي يا قُوتي
وانظُرْ إلى النَّرْجسِ والبَنَوْفَرِ
فـــإنّهُ مــن ســُكّرٍ مُكَــرَّرِ
وانظـرْ إلى التُّفّاحِ والرُّمَّانِ
شـُرْبُهما ينفـعُ فِـي الزَّمـانِ
وانظُـرْ إلـى أَشـْرِبَةِ العُنَّابِ
مصــنوعةً مــن خَـالصِ الجُلاَّبِ
والخَـوْخِ والمشـمشِ والبَنَفْسَجِ
مَن ذاقَهُمْ من كُلّ ما خافَ نُجِي
والتَُـوتُ والنَّارَنْجُ نَفْعٌ ظاهِرُ
وكـلَّ مـا تَطْلُـبُ فهـو حاضـِرُ
نحـو الشَّرابِ قد تَعالى شَوْقي
واسأل بِه أَهل الذَّكا والذَّوْقِ
تــاريخه حَيّــا لكـلّ مُهْجَـهْ
شـرابُ زينـي بالشـّفاءِ بَهْجَهْ
عبد الرحمن بن يحيى بن محمد الملاح الحنفي المصري.أديب ظريف، له شعر. كان كاتب يد الشيخ زين العابدين بن محمد البكري، فأخيه أبي المواهب، فأحمد بن زين العابدين. له منظومة في 23 ورقة، بخطه سماها (قرة العين في فرح الزين) وصف بها بعض عادات مصر في أيامه، وصفاً بديعاً، على أبواب: في الكسوة، والبهلوان، والمصابيح، والحراقة، والسماع، والحلاوة، والأشربة، والأسمطة والطعام، والإصرافة، وزفة الليل، وزفة الطهور.توفي بالقاهرة.
