
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــــا حــــي يـــا قيـــوم
يـا عـالم بمـا تُخفـي الصدور
يــــــا رازقَ المحــــــروم
يــا مـن بحـر جـوده لا يغـور
يــــا ناصــــر المظلــــوم
يــاذا الانتقــام ممـن يجُـور
يــــا منفــــذَ المحتــــوم
في الساخط وفي الراضي الصبور
أســـــألك يـــــا رحمــــن
بـــالنور الـــذي لا ينطفــي
ســـــيد ولـــــد عــــدنان
حبيبــك مــن توسـل بـه كفـى
أن تـــــــذهب الأحــــــزان
والأمحـــان بــاللطف الخفــي
وتكشـــــــفَ المهمـــــــوم
وتكفينـــا مهمـــات الأمــور
قـــــد ضــــاقت الأحــــوال
وضــاع الاحتيــال والاجتهــاد
وخــــــــابت الآمــــــــال
إلا فيـــك يـــا رب العبــاد
فخفــــــــف الأثقــــــــال
وداو بالصـــلاح داءَ الفســاد
وســـــــامح المـــــــأثوم
واغفــر إنــكَ الـربَّ الغفـور
مــــن يرحــــم المضــــطر
أمـــن ذا يجيبــه إن دعــاه
ومـــــن لـــــدفع الضــــر
وكشــفَ الســوء إن أعيـادواه
إلا اللـــــــه الأقــــــدار
علــى ماشــا والمقـدر سـواه
الموجـــــــدَ المعــــــدوم
والمعــدم وجــوده بالــدثور
عـــــن ســــاكني صــــنعاء
حــديثك هـات وأفـوج النسـيم
وخفــــــــف المســــــــعى
وقـف كـي يفهـم القلب الكليم
هـــــل عهـــــدنا يرعــــى
ومـا يرعـى العهود إلا الكريم
وســــــــرنا مكتــــــــوم
لـــديهم أم معــرض للظهــور
تبـــــــــدلوا عنــــــــا
وقــالوا عنـدنا منهـم بـديل
واللـــــه مـــــا حلنــــا
ولا ملنــا عـن العهـد الأصـيل
مـــــا بعـــــدهم عنـــــا
يغيرنــا ولــو طـال الطويـل
عقــــد الهــــوى مــــبروم
أكيــد لا ينقضـه مـن الـدُّهُور
بـــالله عليـــك يــا ريــح
أمــانه إن تيسـير لـك رجـوع
لمـــــح لهـــــم تلميــــح
بمـا شـاهدت مـن فيـض الدموع
والشــــــوق والتبريــــــح
والوجــد الـذي بيـن الضـلوع
واحــــذر يكــــون مفهـــوم
حــديثك إننـي أخشـى النفـور
لكــــــن مـــــا يســـــلي
حزيـن القلـب تبليـغ الرسـول
ومــــــن نـــــأى مثـــــل
عــن الأحبـاب صـحح مـا أقـول
هيهـــــــات أن يبلـــــــى
بلاغ القــول لوعـة مـن يقـول
أو بغنــــــى المرســــــوم
عــن كــاس الطلالمــا يَــدُور
لبســـــت فـــــي شــــهرين
مـن يـوم الفـراق ثوب النحول
وســـــال دمــــع العيــــن
وطـار الشـوق بالقلب العقولا
وإن طــــال هـــذا الـــبين
مــا أدرى إلــى مـاذا يـؤول
صــــلوا علــــى المعصـــوم
شـفيع المـذنبين يـومَ النشور
الطـــــــاهرَ الأنســـــــاب
إمــام الانبيـا زيـن الوجـود
والكاســـــــر الأنصــــــاب
والــداعي إلــى دار الخلـود
والآل والأصـــــــــــــــحاب
مــن ســماهم أثــر الســجود
وفضــــــــلهم معلـــــــوم
هـل يخفـى الـدجى ضوء البدور
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.