
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رنـــة مــن شــجية غنــا
تســــــتثير الـــــدموع
طرقــت خـرق مسـمعي وهنـا
فاســـــتطار الهجـــــوع
ثـم والـت فكـاد أن يفنـى
حــــي قلـــبي المـــروع
يـا لقـومي لرنـة الحسـنا
وهــــي فرحــــي شـــموع
أضـحك اللـه واضحات الغيد
ونفـى عـن لحاظها التسهيد
ووقاهـا البكـاء والترديد
فلهــن النــواظر الوسـنا
والصـــــفا والـــــودوع
ولنـا مـا شـجى ومـا أضنى
والجـــــوع والولـــــوع
إيـه يـا جـارتي ومن يسأل
حقـــــــه أن يجــــــاب
فيـم هذا البكا الذي قلقل
مهجــــــتي فاســـــتذاب
أفقــــدتي خليلـــك الأول
قبــــل فقـــد الشـــباب
أم فجعــتي ببكـرك الأسـنى
والرزايــــــا تلـــــوع
غيــر أنـي ولا أقـل نحـوي
مـا شـجى ذو ضـبابة شـجوي
وغـذا شـئت فاسـمعي واروي
فلـي اللفـظ منـه والمعنى
والأصـــــول والفـــــروع
ذاهـب في الهوى الذي أعنى
لســــت أنــــوي رجـــوع
كيـف ارجع وما الجفا طبعي
وفـــــــؤادي ألــــــوف
سـيديم الوفـا ولـو يـدعى
لمــــــذاق الحتــــــوف
هـا اشتياقي وها سما دمعي
فـــي النمـــا والوكــوف
تسـعدا مـن بكـى ومـن غنى
فــــي ربـــى أو ربـــوع
يـا أنـا مـن بلابل الأشجان
وتمـادى الـدهور والأزمـان
بفــراق الحـبيب والاوطـان
كلمــا رمـت نحـوهم أدنـا
زدت عنهــــــم شســـــوع
قلـت للقلـب كـف قال أفنا
ذا أوان الشــــــــــروع
جـارتي قـد بكيت لك إحسان
والجميـــــل لا يضـــــيع
فاسـعديني فمدحـة الإنسـان
أن يكـــــافى الصــــنيع
أسـعدت قبـل نخلـتي حلوان
ببكاهـــــــا مطيــــــع
والشجي يسعد الشجي المضنى
بـــــالحنين والــــدموع
أسـأل اللـه منزل الفرقان
صـون خـدك وطرفـك الفتـان
مـن دمـوع الولوع والأشجان
وخلاصــي مــن الــذي عنـا
وثــــوى فـــي الضـــلوع
واجتمـاعي بهـم كمـا كنـا
والـــــتئام الصـــــدوع
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.