
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـــــلم الأمـــــــر للـــــــرب
وأسـال اللـه مـن فضله جميع المطالب
مـــــن رجـــــاه مـــــا تخيــــب
أووقـــــــف حيـــــــث يطلــــــب
من ورا الباب ذليل القلب راغب وراهب
لـــــم يكـــــن عنـــــه يحجــــب
وان يكــــــن عبــــــد أذنــــــب
فـإن ربـك إلـى الداعي قريب المجاوب
وإلــــــى التــــــائب أقــــــرب
الغــــــــــزال المربــــــــــرب
صـافي النحر والجيد الطويل والترائب
والخديــــــــــد المــــــــــذهب
درى الثغــــــــــر الأشـــــــــنب
الـذي لـو يرشـف مـن لمـاه أو يخاطب
منـــــــه أســـــــكر وأطــــــرب
فــــــاتر الجفــــــن الأهــــــدب
أحـور العين يرمي السهم من قوس حاجب
أيـــــن مـــــا صـــــاب صـــــوب
ســـــــــــمهري المكعـــــــــــب
المعــذب بنــواش السـلوس والـذوائب
والقريــــــــــط المذبـــــــــذب
زاد جــــــوره علــــــى الصـــــب
وهـو صـابر علـى حكمـه لخـاطي وصائب
كيفمـــــــا ســـــــن واوجــــــب
لـــــو عـــــرف فيـــــه مــــذهب
أو قبـل له قبول أو لو رأى فيه واجب
رق لـــــــــــه أو تحســــــــــب
ولقـــــاه ليـــــن مـــــا حــــب
يشـتفي بـه قليـل ما دام دهره مصاحب
فالليـــــــــــالي تقلــــــــــب
غيــــــــر صـــــــدق وكـــــــذب
وتشــاغل وخـذ بالسـهل والصـب ذاهـب
وهـــــــو يضـــــــحك ويلعــــــب
شـــــــامخ الأنـــــــفِ معجــــــب
بالجمـال البديع ما هو بمن مات حانب
وبمـــــــن عـــــــاش معـــــــذب
دولـــــــة الحســــــن أغلــــــب
ثـم حبـه مـن الفطـره فـذا أمر غالب
يلطـــــف اللـــــه بمــــن حــــب
واذكــــــر الفــــــرد الأنجـــــب
فـي معـالي الأمـور العاليه والمناقب
الشـــــــــــجاع المجــــــــــرب
الأديـــــــــــب المـــــــــــؤدب
فـارس النظـم والأسـجاع خـاطب وكـاتب
أوجــــــز القـــــول أو اطنـــــب
الصـــــــــــفي المهـــــــــــذب
زاده اللـه رفعـه فـي جميـع المراتب
وكفـــــــاه كـــــــل مطلـــــــب
والصـــــــلاه مــــــا لانســــــيم
هـب تبلـغ الطهر والآل الكرام الأطايب
والســـــــــــلام المطيــــــــــب
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.