
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــل لمـن مـال عنـا وملـوا وصـلنا
هــل لـذا الميـل غيـر الملـل شـان
يشـــهد اللـــه جــامنكم لا مننــا
بـــدع هـــذا الجفـــا والتمحــان
بعـد مـا قـد حلفتـوا مائة مره لنا
مــا تخونــوا ولــو كـان مـا كـان
ثــم خنتــم ومنتــم بقـولتكم لنـا
قــد نكــث فــي عهــوده وقـد خـان
هكـــذا كـــلُّ مـــن مـــل اعتــذر
بالأباطيـــــل ودور لــــه ســــبب
إحـــذروا أحـــزم الحــزم الحــذر
فـــوت مــا ليــس يــدرك بــالطلب
لا تـــبيعوا بنـــا بيـــع الغــرر
مالنحــاس فـي القيـاس مثـل الـذهب
قــد حلفنــا ومــا حــد قـال فجـر
مــا لنــا مــن نظيــر فيمـن أحـب
مــن تبــدل بنـا عنـد ظنـه مثلنـا
مـــا يجـــد مثلنــا قــط إنســان
قـل مـا تـذكر كرونـا بصـحبة غيرنا
ذكرنـــا دم لمـــا قـــات ولهــان
تـذكروا أيـام مـرت كأعيـاد السنين
وليـــالي قصـــار كلهـــا اســحار
فـي غـرف مشـرفه مشـرقه فـي كل حين
بلقـــاكم علـــى الطيـــب الســار
مـا طلبتـوه جلبناه بالغالي الثمين
فـــي ســلاكم ولــو نــدعس النــار
مـا لنـا فـي سـوانا من الدنيا منى
إنمـــا احنــا جســد فــي روحــان
هــل ســمعتم بروحيــن حلا فـي جسـد
أو بجســـمين قـــد قامـــا بــروح
مــــا ســــمع ذا ولا را ذا أحـــد
إنمــا الــوالهه مــن عهــد نــوح
أخــــبرت أنــــه للحــــب حــــد
مــن دخــل فيـه مسـيكين قـد يـروح
وكــذا احنــا علــى حكــم القــدر
قـــد دخلنـــا فشـــاهدنا العجــب
حيــث كنـا لكـم كلنـا وأنتـم لنـا
مثــل مــا احنـا لكـم عـدل ميـزان
فــإذا مـا بقيتـم علـى مـا بيننـا
كيـــف نجـــزى الإســاءه بالاحســان
غير من اليوم نقول خرب الله ما بنى
مــــن هـــواكم فلا عـــد نثنيـــه
شــا نقطـع حبـاله ونفـرد مـا ثنـى
وبســــاطه بمـــا فيـــه نطـــويه
ونقلــع غروســه علـى شـي قـد جنـى
بعــد طيبــه وشـي عـاد جنـاه فيـه
وإن تـروا ذكركـم بعـد ذا في شعرنا
لا تظنـــــوه تـــــذكار أحــــزان
كيـــف نــذكر علــى حكــم النصــف
مـــن نســانا ونضــمر لــه ســؤال
غيـــر نقــف للهــوى حثمــا وقــف
وخــــذوها قصـــيره مـــن طـــوال
وقضــى الــدين مــن جنــس الســلف
والمـــدين بمـــا كـــالَ اســتكال
والجفـــا مبـــدعه منكـــم صـــدر
عجــــبي للجفـــا م غيـــر ســـبب
لا عجــب مــن تغيـر طبـاع أحبابنـا
التغيــــــــر ملازم للنســـــــان
وإذا الأصــل مختـلّ مـن وقـت البنـا
كيــف يثبــت علــى الأصــلِ بُنيــان
مـن بـدع بـالغزل فـي أناشـيده ختَم
بامتــــداحَ المليــــكَ المعظَّــــم
صـاحبَ السـيف سـيفَ الخلافـهِ والقلـم
والعنــــان والســـنان الملهـــذَم
قـائد الجيـش فـي الفيش خفاق العلم
حيــــثُ يقتـــل ويأســـر ويغنَـــم
فــارسَ الخيـلِ خضـابَ أطـرافَ القنـا
يــــومَ لا يخضـــُبِه غيـــرُ طعَّـــان
أحمــد إن قلـت مـن ذا فـي السـؤال
ليــــس للجهـــلِ بـــل للإرتيـــاح
كيــف يجهــل قمــر جنــحَ الليــال
حيـــث لا غيـــم أو شــمس الصــباح
نطقـــت باســـمهِ أفــواه الرجــال
والصــــوارِم وأطــــرَافَ الرِّمـــاح
وملا الســــمع ذكــــره والبصــــر
رؤيتــــه والأيـــادي مـــا وهـــب
مـن لـديهِ المُنـا والمنايـا والغنى
والعنــــا والمســـرات والأحـــزان
للـــولى المــوالي وأولهــم أنــا
والعـــدو المعـــادي الــذي هــان
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.