
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن تحمــل بواطــل الأعـدا
وغلابــــــــــــــــــاتهم
وتـــــودى لقـــــولهم ودا
فــــــــي مـــــــداراتهم
ونجــح مـا معـه ومـا أجـدى
فــــــــي تعنــــــــاتهم
فهــو عـاجز وقـد ضـعف جـدا
عــــــــن مكافـــــــاتهم
وجلـــــس فـــــي هــــونه
كلمـــــا قــــام اكتــــب
شـــــوكته فــــي عينــــه
ايــــن يجــــي بـــالمنطب
إن عــــزم فــــي حينــــه
يقتلعهــــــــا عقـــــــب
فهــــو يــــوم الزينــــه
فــــي الملـــوك لا يحســـب
الملـك مـن سـقى عـداه الدا
فــــــــي مـــــــداواتهم
وأعــاد فــي هلاكهـم وابـدى
وطمــــــــس ذاتهــــــــم
بعد ما ظنوا أن ما في الناس
غيرهــــــــم قطبهـــــــا
فســقاهم عــذابهم مـن كـاس
كـــــان يســــقوا بهــــا
فلـوان الملـوك أهـل البـاس
حضــــــــروا حربهـــــــا
فــدوا المهـدى الـذي يفـدى
بنفيســـــــــــــــــاتهم
حيــــن نقــــم ثـــائرتهم
عنــــد مطــــال ابطــــال
أخـــــــذوا غربتهـــــــم
واخربـــوا بيـــت المـــال
فكســــــــر شـــــــوكتهم
حيـــــــــــــن زاد الإدلال
مــــن كفــــاه المــــونه
والعمــــل عــــون الـــرب
فرمـــاهم بآفـــةٍ ســـوداء
تأكــــــــل آفـــــــاتهم
تتعشـــى النســور وتتغــذى
مــــــــن لحومـــــــاتهم
سـل نهـار الثلـوث وفاعشرين
شـــــــهر أول ربيـــــــع
عـن هـدرهم بصـايح التعييـن
الرجـــــــال الجميــــــع
والخيـول والجمـال والتزيين
والبنــــــاء المنيــــــع
وســبر فــي حمـاهم المعـدى
بخطيــــــــــــــــــأتهم
كـــم قتيـــل كــم مأســور
فــــي الحديـــد مستســـلم
كـــم جريـــح كــم مأســور
كـــــم هريــــب متكتــــم
لـــو نســوا نقــب الســور
مـــا بقـــى مـــن يعلـــم
ضـــــــاعت المضــــــمونه
قــــدرة اللــــه اغلــــب
ضــرب اللـه بسـيفه الوحـدا
فـــــــــي ضــــــــلالاتهم
بيــد المهــدى الــذي أودى
بطـــــــــــــــــواغيتهم
هكـذا فتكـة الملـوك الصـيد
مــــا علــــى ذا مزيــــد
يـا لهـا فتكـة تحـط السـيد
إلــــى محــــل العبيــــد
قــل لغيلان وفــت بلا ترديـد
فالجمــــــال الشــــــريد
واليمـن بيـن عيـوه العـودا
لكيــــــــــــــــــالاتهم
بعــــد ذا مــــن يعــــدى
فـــــدمه فـــــي كمـــــه
فالإمـــــــام المهــــــدى
للأعــــــــادي نقمـــــــه
صــــولته حيــــن يبــــدى
تطفــــى النـــار باســـمه
دولتـــــــه مقرونـــــــه
بـــــــالعجيب الأعجــــــب
أمـر فـات الملـوك فاسـتهدى
للــــــــذي فــــــــاتهم
جعــل اللــه مــدته أمــدى
مــــــــن مـــــــداراتهم
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.