
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهـاجَ القلـبُ شَوقاً وادِّكارا
لِمَـن زَارت وَقَـد شـَطَّت مَزارا
وبَـرَّح هَجرُهـا بالصـَّبِّ دَهـراً
وأَضرَمَ نأيُها في القَلبِ نَارا
ومَنَّـت بالوِصـَال وخَيـرُ وَصـلٍ
وِصـالٌ بالعَفَـافِ المَحضِ صَارا
هــي الأخلاقُ يَعشــَقُها هُمَـامٌ
لِرِفعَـةِ قَـدرِه رُفِعَـت مَنَـارا
إلـى ذاك الكريـمِ وَمَن لِعَبدٍ
أُضـِيفَ لمُحسـِنٍ يهوى الوَقَارا
هـو الحَبَـرُ الهُمامُ وأيُّ حَبرٍ
وبَحـرٌ في العُلومِ فَلَن يُجَارى
بِـهِ بَلَـدُ الزُّبَيـر تَجُرُّ فخراً
وَيَكفيهـا مِـن العَليَا فخَارا
لَقَـد حَازَ المكارِمَ وارتقاهَأ
وســارَعَ لِلعُلـى لَيلاً نَهـارا
الشيخ عبد الله بن خلف الدحيان.عالم الكويت وفقيهها الأوحد، تميز بالزهد والورع، وانحنت له القلوب إجلالاً وتبجيلاً، كان منزله مدة حياته مجمعاً لطلبة العلم، واستفاد منه كثير من طلبة العلم في الكويت. سافر إلى الزبير سنة 1311هـ، وأقام بها مدة سنتين فدرس على أيدي بعض علمائها وفقهائها ثم رجع إلى الكويت عام 1312هـ، وأكب على القراءة والمطالعة حتى حصل على علم غزير. تولى القضاء سنة 1348هـ، وكان مثالاً للعفة والنزاهة والعدل.توفي في ليلة الثامن والعشرين من رمضان سنة 1349هـ، ورثاه الناس بدواً وحضراً من شتى الأقطار الإسلامية وبلغ مجموع القصائد التي قيلت في رثائه 114 قصيدة.وكتب عنه: (علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان: حياته) تأليف محمد العجمي.