
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عيـنُ جُـودي بِـدَمعٍ مِنـكِ مِـدرارِ
واذري على الخَدّ ذاك المَدمَعَ الجاري
وأنفقــي كَنــزَه يـا عَيـنُ لا تَـذَري
وأرســــِليه بلا بُخــــلٍ وإِقتـــار
أَمَــا تَرَيــنَ عُيـونَ الفضـلِ باكيـةً
تَجــري بــدَمعٍ علـى الخَـدَّينِ قَطَّـارِ
أمــا رأيـتِ قُلـوبَ العِلمـش خائفـةً
لمـا أُريعـت بِفَقـدِ الطّـائِع البَـارِّ
أعنـي بـه مُحسـِنَ الأَفعـالِ وا أَسـَفي
عَليـه دَهـراً ويـا مَـا قَـلَّ أنصـاري
فحــقّ لــي والعُلا نبكــي لفُرقتِــهِ
عَــنِ الحَــبيب وعَـن أهـلٍ وعـن دارِ
يـا طُـولَ حُزنـي وقـد فـارقتُ طلعتَه
أَكرشــم بهــا طلعـةً تخفـى لأقمـارِ
يـا بعـد أُنسـي وقـد فـارقتُ بَهجتَه
يــا عظــم رزئي لفقـداهُ وأكـدارِي
أبكـى عليـه علـى طُـولِ المدى أبداً
بكــاءَ حُــزنٍ أذاب القلـبَ كالنـارِ
أبكــى عليــه وقلــبي شـفَّه أسـَفي
قــد بَـتَّ كَبِـدي بسـَيفٍ مِنـهُ بَتَّـار
علــى فــراق تَقِــيٍّ كــان يُؤنِسـُني
أخــي وَفــاءٍ معـي فـي كُـلِّ مِضـمارِ
علــى فــراقِ حــبيبٍ كـان يَـألَفُني
بـالعِلمِ والفَهمـش في وِردي وإِصدارِي
هــو التّقِــيُّ الــذي جَلّـت منـاقِبُه
مــن أن أَعُــدّ لهـا أعشـارَ مِعشـارِ
الفاضــلُ الكامِـلُ المحمـودُ سـِيرتُه
نَجـلُ الأَفاضـِلِ عبـدُ المحسـنِ الباري
نَقــيُّ عِــرضٍ حَمـاهُ اللـهُ مـن دَنَـسٍ
عَــفُّ الإِزارِ فلَــم يَعلَــق بــأوزارِ
جليــلُ قَــدرٍ وقــد طـابت شـَمائِلُه
بكُــلِّ فِعــلٍ جميــلٍ فِعــل أبــرارِ
الزَّاهـــدُ العابــدُ الأَوّاهُ دَيــدَنُه
طَلاّبُ عِلــــمٍ بآصــــال وإِبكــــارِ
مــا زالَ للخيــرِ طلاّبــاً ومُشـتغِلاً
بخدمــةِ العِلــمِ عـن عَـرضٍ ودينـار
الشيخ عبد الله بن خلف الدحيان.عالم الكويت وفقيهها الأوحد، تميز بالزهد والورع، وانحنت له القلوب إجلالاً وتبجيلاً، كان منزله مدة حياته مجمعاً لطلبة العلم، واستفاد منه كثير من طلبة العلم في الكويت. سافر إلى الزبير سنة 1311هـ، وأقام بها مدة سنتين فدرس على أيدي بعض علمائها وفقهائها ثم رجع إلى الكويت عام 1312هـ، وأكب على القراءة والمطالعة حتى حصل على علم غزير. تولى القضاء سنة 1348هـ، وكان مثالاً للعفة والنزاهة والعدل.توفي في ليلة الثامن والعشرين من رمضان سنة 1349هـ، ورثاه الناس بدواً وحضراً من شتى الأقطار الإسلامية وبلغ مجموع القصائد التي قيلت في رثائه 114 قصيدة.وكتب عنه: (علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان: حياته) تأليف محمد العجمي.