
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـذا الربيـع أتـاك في خيلائه
فاسـتقبل البشـرى بيوم لقائه
وانهـض إليـه مرحبـا ومـؤهلا
فـالطير هـب إليـه من إغفائه
فــي كــل روض صــادح ومغـرد
أو مـا شـجاك بلحنـه وغنـائه
في الأرض من حلل الربيع مطارف
لبـس الزمـان بها ثياب بهائه
وعلى الغصون الورق تهتف كلما
سـكرت بـذاك الروض من صهبائه
وجـداول مثـل الأفـاعي طـوردت
فغــدت مروعــة علـى حصـبائه
والنهـر حركـه النسيم فصاغها
زردا مـن البلـور فـوق سمائه
والشـمس حسـناء تنـاثر عقدها
فهـوت تلمـه مـن يـدي نظرائه
والليـل رقـراق النسـيم معطر
تتهــامس الأحلام فــي أحشـائه
ومــن الزهــور قلائد منضـودة
جـاد النسـيم بها على حسنائه
ونسـائم الآصـال حملهـا الهوى
عطـر الرسـائل من لغي إنشائه
بسـط مـن الأزهار كللها الحيا
بجمـــانه فتبســمت لبكــائه
وإذا نظـرت إلى الغدير وجدته
مــرآة غانيــة لفـرط صـفائه
ومـورد الوجنـات قـام يديرها
صــرفا معتقــة علـى نـدمائه
خمريـن مـن كـأس ولحـظ فـاتر
فاشـرب فـديتك قبل كسر إنائه