
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تغــرب فــي العواصــم ثــم آبـا
لامـــه بعــد أن غنــم الصــوابا
وعــاد لمســقط الــرأس المفــدى
فعــاد لنــا السـرور بـه وطابـا
فقــل للقيــروان اليــوم تيهــي
فــإن اللــه للــداعي اســتجابا
وجـــاءك بعـــد غربتـــه أمــام
مـــن الآداب قـــد ملا الوطابـــا
بــه ســحنون فــي الأخــرى قريـر
يبشــر معشــرا ســكنوا الترابـا
أبـــو عمـــران مغتبـــط مهنــا
بشــــبل ذكــــره ملا الرحابـــا
تشــبع مــن علــوم الــدين حـتى
عرفنـــا فيـــه ذاك الانتســـابا
وأبصـــرنا المهنــد فــي يــديه
ينيــر السـبل أو يـبري الرقابـا
ســليل ال مجــد أنـت بهـا جـدير
وداعيهــــا بخـــبرتكم أهابـــا
فنشــــط كــــل ذي أدب وعلــــم
فــروض العلــم قـد أمسـى يبابـا
عهـــدناك المجلـــى كـــل ســبق
وقــدماكم أفــدت لنــا الشـبابا
فكفــك يــا أبــا الأيتـام دمعـا
علــى الوجنـات قـد أمسـى يبابـا
وخــذ حــق الضــعيفة حيـن تـأتى
وتقصــد فـي الـدجى ذاك النجابـا
وجــدد مــا تــداعى مــن بنــاء
يعـــز عليــك أن يبقــى خرابــا
ولا تشــــفق علــــى قـــوم لئام
قـد اعتـادوا السـعاية والسـبابا
وأنزلهــــم منــــازلهم فـــإني
رأيتهــــم اســـتحقوها عقابـــا
فإنـــك جـــالس أزكـــى مكـــان
بـه المختـار قـد نـاجى الصـحابا
وعلمهـــم علـــوم الــدين حــتى
سموا في الخلق واقتعدوا والشهابا
فكــانوا فــي الـوغى آسـاد حـرب
وفـي العرفـان قـد نشروا الكنابا
وعنــد عزيزنــا المقــدام حــزم
وإحســـاس تنــال بــه الرغابــا
ســـتلفيه إذا مـــا جـــد جـــد
همامـا حـاز فـي الفهـم الصـوابا
رأينـــا فيـــه مقــدرة وحزمــا
بــدينك ذلــل الســبل الصــعابا
وحولــك مــن بيــوت العلـم شـيخ
وآخــر فــي التقــى شـبا وشـابا
همــا البحــران فــي علـم وفضـل
وبــالأخلاق قــد ملكنــا الرقابـا
تراهمــا فـي العويصـة خيـر عـون
ينيــران الطريــق لمــن تغــابى
وقــال لســان شــعري حيـن أبتـم
أتــم اللــه بالفاســي النصـابا
فلا زلتــم لحفــظ الــدين حصــنا
تصـــونون الشـــريعة والكتابــا