
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن رحيـق الخلـد مـد القلمـا
وأعــر ســمعك للصــوت الرخيـم
بلبــل الشــعر يجيــد النغمـا
في احتفال القوم بالضيف الكريم
عبقــــري ســــيزيح الألمــــا
عـن لسـان الضاد والذكر الحكيم
ســاقه اللــه إلينــا مرهمــا
وشـفاء النفـس والقلـب الكليـم
بشـروا التعليـم الراعـي الأبـي
رجــل الإحســان والـذكر الحسـن
شـــب كــالزهرة بيــن الكتــب
لــم تــذق مقلتـه طعـم الوسـن
وروى عنـــه رفـــاق المكتـــب
قصصـــا ســطرها طــول الزمــن
عبــق المجــد هنــا فانتشـقوا
أرج الإســلام مــن دار الصــحاب
حفظــت مــا قــد بنـاه الخلـق
مــد أضــواء علـى كـل الرحـاب
مجــدنا الماضـي البهـي الريـق
عـائد للشـرق مـن غيـر ارتيـاب
يـا رعـاة النشء في فجر الحياة
اسـكبوا الاحسـاس في روح الصغير
علمــوه الصـبر فيهـا والثبـات
علمـوه العطـف عـن حـال الفقير
علمــوه كيــف يجنـي المكرمـات
كيـف يحيـى مجده الماضي النضير
كيــف لا يرجــع عنــد الصـدمات
ويلــبى عنــدما يـدعو الضـمير
يــا نبيهــا ذكـره جـاب البلاد
عــاطرا كــالزهر فــي أكمـامه
يـا أخـا الحزم ويا صنو السداد
يــا سـليل الفضـل مـن أقـوامه
كـم لكـم مـن موقـف فـي الاتحاد
رجـــع النــاس إلــى أحكــامه
كيـف لا والشـبل فـي يـوم الجلاد
أذهــل الألبــاب مــن أقــدامه
سـترى الضـاد بـه ليـث الكفـاح
ذائدا عــن حقهـا بيـن الخصـوم
سـترى الضـاد بـه وجـه الصـباح
مشــرق الطلعـة مـن غيـر غيـوم
لغــة القـرآن والكتـب الصـحاح
جردوهـــا مــن فنــون وعلــوم
فاعرهــا نظــرة تشـفى الجـراح
وأزح عــن أهلهـا عبـء الهمـوم
جئت بـالزهر مـن الـروض النـدى
وبـــه كللـــت هــام الألمعــي
جئت بالشــعر البـديع السـرمدي
معربـــا عمــا حــوته أضــلعي
نحـو ليـث الغـاب وابـن السؤدد
حــارس الفصــحى بهــذى الأربـع
بـــارك اللهـــم فيــه للغــد
للشــباب النــاهض المســتطلعط
فـــي دمـــى حــب بلادي وأنــا
لســت أرضـى بسـوى دينـي بـديل
أمنــا الخضـراء تشـكو المحنـا
تشـتكي العـدوان مـن عهـد طويل
علمـوا النشـء وصـونوا الوطنـا
وامسـحوا العـار علـى خير قبيل
كــي نـرى فيهـا شـبابا مؤمنـا
يأخـذ المقـود مـن كـف الـدخيل
تـــونس مــدت يــديها تحتفــي
بابنهــا الــبر الـذي لا يجهـل
بابنهــا الكــف لصــون الشـرف
لرجـــال جاهــدوا واستبســلوا
همــه فــي النـاس حـب المصـحف
ذلــك الكنــز الثميـن المنـزل
نحـــن حفــاظ لــه عــن شــغف
لــم نهــن أو يعتريهــا ملــل
فـاهتفوا أو فـاكتبوا في الصحف
عــاش للتعليــم هــذا البطــل