
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الـدمع بعـد سـليمى
ســين وكــافٌ وبـاء
ثـــجّ ووبــلُ وســح
وكــف وصــاد وبـاء
أصـابعي مـن هواهـا
واو وصـــاد ويــاء
وحــرّق القلـب منـه
لام وهـــاء ويـــاء
مـذ زان بـرق لماها
شــين ونــون وبـاء
خمــرٌ يشــاب بمسـك
عيـــن وذال وبــاء
ما راق لي في سواها
نــون وعيــن وتـاء
للـدمع عـن سر قلبي
بــاء وحــاء وثـاء
أوجههـا ذاك أم هـو
صــاد وبــاء وحـاء
وليــس يســليك إلا
شــين ويــاء وخـاء
لـدين خيـر البرايا
نـــون وصــاد وراء
بحــر عطــوف مــربّ
حـــاء وبــاء وراء
قطـب لأهـل المعاصـي
طـــاء وهــاء وراء
وللعيـــوب جميعــا
ســـين وتــاء وراء
وصـيته فـي النواحي
ظـــاء وهــاء وراء
مـاء العيـون يـداه
ميـــم وطــاء وراء
وكفـــه لا يبـــارى
بـــاء وحــاء وراء
للخــائفين دوامــا
حـــــاء وراء وزاء
قطــب لكــل فقيــر
كـــاف ونــون وزاء
علـى العفـاة جـداه
بــاء وسـين و طـاء
لكــل مفتقــر مــن
جــدواه حـاء وظـاء
وللعـــدوّين منـــه
حــاء وتــاء وفـاء
لجــده منــه مــاح
خـــاء ولام وفـــاء
سـهل الجنـاب لطيـف
نــون ويــاء وهـاء
رجـائي من ماء عيني
ســين وقــاف ويـاء
وأن يمــدّ بــه لـي
عيـــنٌ وميــم وراء
لا زال للخلــق منـه
ميــم ونــونٌ وحـاء
ولطفــه بالبرايــا
عيــن وجيــم ويـاء
لغـامض العلـم دأبا
شـــينٌ وراء وحــاء
مــن الصـلاة دوامـا
واو وكـــاف وفــاء
علـى إمـام البرايا
يـــس طــاء وهــاء
أحمد الهيبة بن محمد المصطفى ماء العينين القلقمي الصحراوي.زعيم مغربي مجاهد تلقب بالإمامة. عاش أعوامه الأخيرة في حروب مع الاحتلال الفرنسي. وكان فقيهاً متصوفاً يتذوق الأدب. ولد ونشأ في (الصمارة) وهي دار أنشأها أبوه في وسط الصحراء، ولازم أباه في تنقله. وخلفه بعد وفاته (بمدينة تزنيت، من سوس المغرب، سنة 1328هـ) وكانت شرور الحماية التي أمضاها المولى عبد الحفيظ مع الفرنسيين قد بدأت، وعم الناس السخط، فأجمع علماء سوس بتزنيت في أبريل 1914 (رجب 1330) على تولية أحمد الهيبة أمر الجهاد وخلعوا بيعة عبد الحفيظ ودعوا القبائل لمبايعته، فلم يتخلف منهم أحد. وأتته رسائل المبايعة من سكان الحواضر. واجتمع له جيش ضخم. فقصد مدينة مراكش ودخلها (في رمضان 1330) على رضى من أهلها. وكانت فيها فرقة من الجند هيئت لمقاومته، فانضمت إليه. وكان للمولى عبد الحفيظ خليفة فيها تقدم إليه بالطاعة. وأقبل عليه الشعراء بأماديحهم. وكان العام خصيباً فهبطت الأسعار، وعد ذلك من بركته. وعظم اعتقاد الأهالي به فأقام 24 يوماً لم يقع فيها حادث سرقة. ولم يأخذ بشيء من الاحتياط للطوارئ اعتماداً على أن الناس كلهم نصراؤه. وقصده من الدار البيضاء جيش جهزه الفرنسيون، من المغاربة، فلما كانوا على مقربة من مراكش، هزمهم رجال الهيبة. وأعيدت الكرة من الدار البيضاء (مركز الاحتلال يومئذ) فانهزم رجال الهيبة وفر هو من مراكش إلى (تارودانت) وتحصن بها. وهوجم، فخرج إلى موضع يسمى تامكر من جبال هشتوكة، وجدّ أعوان الاحتلال في مطاردته فهرب إلى بعقيلة وتوغل في جبال جزولة واستقر في موضع منها اسمه كردوس أطاعه من حوله من أهل الجبال إلى (آيت باعمران) و(الأخصاص) إلى (تندوف) من جهة الصحراء، ولاحقه جيش الاحتلال فثبت له أصحاب الهيبة وفتكوا بالمغيرين، وتجددت قوته، وحشد الفرنسيون جموعاً من أهل المغرب والجزائر والسنغال والسودان، يقودهم الجنرال غورو بمدافع وطيارات ورشاشات، عسكرت في تزنيت ونواحيها وتعددت الوقائع. وانقسم أصحاب الهيبة على أنفسهم. وقتل كثير من رجال القبائل وزعمائها. ومرض الهيبة أياماً قليلة كانت ختام حياته وتوفي بكردوس. قال صاحب المعسول: لقد أبى الهيبة إباء كليا أن ينقاد إلى الاحتلال بعدما حاول رجال الاحتلال ذلك بكل حيلة وقد أطمعوه في أن يكون خليفة لمولاي يوسف، على كل سوس، فأبى، وأطمعوه في المال والأمن والراحة.