
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـد قصـّر الجـدُ لما جدَّ في الطلب
أخـو المفـاخر مـن ينمي لخير أب
ومــا تقاعَــد عـن وهـنٍ ولا كسـِل
أنـيّ وقـد أنهضـته شـيمة العَـرب
مــاضٍ يُجّــرد أمضـى مـن صـوارمه
وهـي العـزائم لا مشـحوذة القُضـب
مـا أبصـرتَه العـدى إلا وقد حسدت
خـوف الِحمـام ذوات الخِدر والحُجب
سـَل المنـابر مـن ذا حَّـل ذَروتَها
يـروي المنـاقب عـن جّـدٍ لـه وأب
يـا بـن الامامة بل يابن النبوة و
الرحمـن صـدّق قـولاً ليـس بالكـذب
فخـراً بآبائكَ الِصيد الأولى ضربوا
علـى صـماخ الثريـا شـامخ القُبب
الـواقفينَ لـدى الهيجـاء في ضنك
الزُحـام موقـف هـذي الشم والهضب
هـم الأولـى عَلموّنـا سـيلَ أنفسنا
علـى حدود المواضي والقنا السَلب
هـم الأولـى بسطوا بالجود أيدَيهم
حـتى لقـد شـكَرتهم ألسـنُ السـُحب
قومي الأولى حلفوا أن لا تنال بهم
سـُمر الرمـاح سوى الارواح من سَلب
قـومي الأولـى شـكَرت قزوين فضلهم
و طالقــان ونــالا أعظـم الرتـب
وهـذه الحلـة الفيحـاء مـا بلغت
لــولا مسـاعيهم الغـراء مـن إرب
لقـد حموهـا وصـانوا أهلها فغدت
تثنــى وحّـق عليهـم دائم الحُقـب
أبــدت مَحاسـنها الـدنيا لأولنـا
فراودتـه ولـم تطفُـر بغيـر أبـي
وذوي أواخرنُــا تحكــي أوائلنـا
كــذاك كــل كريـمٍ واضـح النسـب
إن المفـاخر والعليـاء لو علموا
بـالعلم والنسـب الوضاح لا النشب
فمـا لمـن قَصـّرت فيه الجدود وقد
تطـاولَ اليـوم يبغـي منزل الشهب
يرنُـو لفضـلي وهـو الشـمس مشرقةٌ
لكـن بمقلـة أعمـى عن سنا اللهب
فيصــرفُ الــوجه لكـن ملأ أضـلعِه
غيــظٌ ويعلــنُ فـي سـبي بلا سـَبب
ولا أرالـي ذنبـاً غيـرَ مـا علمِـت
بـه الخلائق مـن فَضـلي ومـن حسبي
لقَــد سـبَقتُ لادراك العلـوم وقـد
نهلــت نهَلـة ظمـانِ الحشـا سـَغب
واليـومَ ينكرنـي من كانَ يتَبع من
نعلي الغبارَ ولم يدرُك سوى التعب
لقـد تنـاقص قـدرِي عنـد ذي إحـنٍ
لمّـا إمتطيـتُ برغمـي غـارب الأدب
ومــا تـوهمّته بُـردَ الفخـارِ إذاً
لا أطربـت سـَمع سـيفي رَنـةُ اليلَب
كلاّ وعيشــــكِ الا إننـــي رجـــلٌ
أهـوى الملاحَ وذا صُنع المليحة بي
فللنَســيب لقلــبي نســبةٌ عُرفـت
فعَرفتّنــي ظــبي الفُـرس والعـرب
ومـذ نَضـالي ظُـبي الفـرس صـارمةَ
قُتلــت صـبراً ولكـن غيـر محتسـب
ينــأى ويقُــرب فهـو الآل ترمَقـه
عينـي فـتروَى وقلـبي منه في لهب
لَقـد شـكرت صـُنيع الصدا اذ بَسطت
يــد الفـراق لقلـبي كـفّ مُنتهـب
وقـد وقفـتُ لتوديـع الحـبيب ضحىً
فمــا تــزوّدت إلا نظــرةَ الغَضـب
ثـم إنثنيـتُ وسـاق العيس سائقُها
يبغـي المصـلى رماه الله بالنوب
وقـد أسـالت حـداةُ النُوق أنفسنا
مــن العيـونِ فـروَت غُلـة التُـرب
فـي كـربلاء أنـاخَ اليـوم ركبُهـم
فـاحبس فـؤادي ياشوقي على الكُرب
موسى بن جعفر بن على الحسني، أبو ياسين الطالقاني النجفي.شاعر إمامي، تأثر بالشريف الرضي، ونحا نحوه. مولده بالنجف كان حسن المفاكهة، جيد البديهة، نسبته إلى (الطالقان) من بلاد إيران.له (ديوان شعر - ط) كبير. توفي بالطاعون في (بدرة) ودفن في مقبرة أهل النجف.