
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زارَت تــزُّر علـى العفـاف إزارا
تَسـبي الغُصـونَ وُتخجـل الأقمارا
ورَنـت فسـَّلت صـارماً مـن جفنها
فحـذارَ مـن سـيف الجفون حذارا
ورأتـك يـا قمر العشيرة كُفوها
فمشـت لرَبعـك والوشـاة حُيـارا
قـم هّـن أخـا المفِـاخر هاشـماً
أزكـى وأكـرم مـن عملـتَ نجارا
لا ليـت شـعري ما أقول بمدحِ من
تخـذ السـماحض مع الصلاح شِعارا
خلـفٌ عـن السـلف الـذي بعَزمهم
نَــتر العـدّو ونُـدرك الأوتـارا
فخـرٌ لقـومي إن ذكـرت وإن يكن
مثـلُ الـورى في فخِر قومي سارا
قَومي الذي مشوا إلى نيل العلى
مِيـل الرقـاب ومـا هـمُ بُسكارى
نَهضـت لنيـل العـزم فيـه عَزمة
أفَهـل رأيـتَ الصـارم البتـارا
متنافسـينَ علـى المفاخر بينهم
فصـغارهُم تحكـي الكبـارَ فخارا
تاجـاً علـى هـام الزمان تراهمُ
وإســال بـذلك هاشـِماً ونـزارا
مــن عُصـبةٍ علويـة مـا أخمـدت
عـن خـابِط الظلمـاء ليلاً نـارا
نسـبٌ لـو إن الليـل يلبسُ نورهُ
نَّــض الظلامَ وعـاد فيـه نهـارا
حسـبٌ يزيـد أخـا الرشاد بصيرةً
ومـن الحواسـد يخِطـف الأبصـارا
تـروي السـحائبُ من بحار أكفّهم
والخُــبر فيهـم صـَدق الأخبـارا
كـم طـوَّقت بالجود أجياد الورى
تَهـبُ العبيـد فتملـك الأحـرارا
وتجيـر مـن نـوب الزمان وصَرفه
حـتى تمنـى الـدهر يُصـبح جارا
مــا فيهــم إلا ربيــبَ مكـارمٍ
يــولي جميلاً أو يقيــل عِثـارا
مـن هاشـمٍ أنـف العـدوُ بعزمِـه
شــهمٌ يسـير العـزّ أنـىَّ سـارا
يحنُــو حُنّـو المرضـعات عَليهـم
عطفــاً ويحمــلُ عنهـم الأوزارا
فلئن أشـرت إلـى نـداه فانّ ذا
كُّــف الخصـيب الـى عُلاه أشـارا
ولئن نحَـتُّ مـن الفـؤاد قـوافي
الـدرّ النظيـم فلُقبّـت أشـعارا
فلقـد علمـتُ بـأن هاتيك العَصا
كــانت لموسـى تلقـفُ الأسـحارا
لازلـت بـالعيش الرغيـد مُنعمـاً
تقضـي بايـام الهنـى الأوطـارا
موسى بن جعفر بن على الحسني، أبو ياسين الطالقاني النجفي.شاعر إمامي، تأثر بالشريف الرضي، ونحا نحوه. مولده بالنجف كان حسن المفاكهة، جيد البديهة، نسبته إلى (الطالقان) من بلاد إيران.له (ديوان شعر - ط) كبير. توفي بالطاعون في (بدرة) ودفن في مقبرة أهل النجف.