
الأبيات17
رهينـةً كـف الشـَوق نَفسـي والقلبُ
فمـا حيلتي يا صاح لا بد أن أصبو
فمـا لُمتنـي الا وأنـت مـن الهوى
خلــيٌ ولـم ينَهـب حشاشـَتك الحـب
فسـل سـائقَ الاضـعانِ بالله عن دمٍ
أراقـوه في نعمانَ إذ أنجدَ الرَكب
غــداةُ وقفنــا والرقـابُ خواضـعٌ
وأحشـاؤنا بين الجوَى والنَوى نَهب
ولمـا أضـعتُ الصبر من دَهش النوى
ولــم يبــق لا عقـلٌ لـدى ولا لُـب
تـوهمتُّ أن الربـعَ يَطفـي لواعجـاً
بقلـبي ونـاراً بيـن جَنبي لا تخُبو
فأمسـيتُ مـا بيـن الربـوع فريسةً
لوجـدي ودمعـي بيـن أطلالهـا سَكب
يغــصُّ فــم الأشــجان فـيَّ وإننـي
أغـصُّ بمـائي كلمـا عـن لـي سـِرب
ومــا حــذري مـن خَيلـه ورجـاله
ومـا المـوتُ الا دونَ ما صنعَ الحبُّ
أهمــمُّ بلُقيــاه فاشـكو صـَبابتي
وأخشــى عليـه أن يُروعـه العتَـب
ألا ان أعبــاء الغــرام ثقيلــةٌ
على غَير من يصبُو وسهلُ النوى صَعب
فـدعَها لمثلـي إنّ مثلـي زَعيمُهـا
وحــاذر فــداءُ الحُــبّ لــه طِـب
ومـا أنـا من يُشكو الغرامَ وإنني
رضـيتُ من الهُجران لو كان لي ذَنب
ولــم أشـكُ الا مـن عيـونٍ روامـقٍ
إلـي كمـا يرنُـو فريسـَته الـذئب
عيـونٌ ولكـن ملـؤ أجفانهـا قـذىً
وشــاةٌ ولكـن كلمـا زخَرفـت كِـذب
تُعلمــه قطعـي وقـد قطـعَ الحشـا
بالحـاظِه مـن قبل أن يعلمَ الصحب
ولمـا بعثـتُ الرسـلَ والكتَب نحوه
بخفـي حُنيـنٍ عـادت الرسلُ والكتب
موسى الطالقاني
العصر الحديثموسى بن جعفر بن على الحسني، أبو ياسين الطالقاني النجفي.شاعر إمامي، تأثر بالشريف الرضي، ونحا نحوه. مولده بالنجف كان حسن المفاكهة، جيد البديهة، نسبته إلى (الطالقان) من بلاد إيران.له (ديوان شعر - ط) كبير. توفي بالطاعون في (بدرة) ودفن في مقبرة أهل النجف.
قصائد أخرىلموسى الطالقاني
همٌ يضيق به الفضاء وعَزمضة
شمسٌ تشعشعُ في الغري وتلمعُ
أبلغَ بني الترك إن بلغتَهم
أتيتكَ يا بن خير الرسُل طه
قد قصّر الجدُ لما جدَّ في الطلب
ما حنيني لرامةٍ يابن ودي
زارَت تزُّر على العفاف إزارا
شهِد الغمامُ بانّ كفك زاخر
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025