
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبيـتُ وأمـواجُ الهمـوم علـى صَدري
كـأني غَريـقٌ بـات فـي لُجـة البحر
أقلِّــب طَرفـي فـي النجـوم كـأنني
أفتــش عــن نَـومي وأودعُهـا سـِري
وأضــحكُ خوفـاً مـن شـماته حاسـِدي
وفي القلب ما تبكي له مقلةُ الصَخر
أعـد نظـراً نحـوي فمـا تركَ الضنا
بجسـمي مـن عُضـوٍ ولا ولا لي من صَبر
ومــا أنـا إلا ميـتٌ ينهـضُ الهـوى
بـه ومـن الاشـواق مـازلتُ في سكر
فأمشــي ومــا أدري وحـقُ صـَبابتي
إلـى ايـن قَصـدي والأحبـة لا تَـدري
غريقـةُ بحـر الـدمع بـاتت جَوارحي
فمـا لـكَ يا قَلبي تبيتُ على الجَمر
وقـد أطلقـوا ليـلَ الفراق سُهادنا
فحـتى م تبقـى يـا رَقادي في الاسر
فياليـلُ قـد أبكيتَ عَين السُها دماً
علـي وبـانَ النقص في الانُجم الزهر
لقـد طلـتَ حـتى ملَّـت الورق سجعها
وقد ذَابت الحرباءُ شوقاً الى الفجر
وجـردت لـي عَضـب المشـيب ولم أخل
لليـل النـوى عند الشبيبة من وتر
وقـد ملَّنـي العُـواد ياليلُ من صَدى
أنينـي وقـد هـمَّ المقيمون بالنفر
وأنحلــتُ ذيــاكَ الهلال لعظـم مـا
شـكوتُ اليـه مـن جَفـا ذلـك البَدر
بنفســي وإن كــانت علــى عزيـزة
وقَومي وان كانوا ذوي العز والفخر
غريـراً وإن أغـرى السـُهاد بناظري
وخلاً وان كـان المقيـمُ غلـى الغَدر
سـَلوا ذلـك الريـم الـذي مرَّ نظرةً
فلـم يحـلُ عيشٌ مذ أقامَ على الهجر
ومـا ضـرهَّ لـو يلفـثُُ اليـومَ جيده
فيكشـف مـا يلقـى المشُوق من الضر
يمـرُّ فيرنـو شـِيمة الظَـبي إن رنا
لمـاءٍ ولا يَـدنو لمـا فيـه من ذعر
وينظرنــي شــَزراً فــأطرقُ خِيفــةٍ
وأخضـعُ إن شـاهدتُ مـا فيه من كبر
موسى بن جعفر بن على الحسني، أبو ياسين الطالقاني النجفي.شاعر إمامي، تأثر بالشريف الرضي، ونحا نحوه. مولده بالنجف كان حسن المفاكهة، جيد البديهة، نسبته إلى (الطالقان) من بلاد إيران.له (ديوان شعر - ط) كبير. توفي بالطاعون في (بدرة) ودفن في مقبرة أهل النجف.