
الأبيات16
هتكَـت يـا ظبيُ حرمَة الحَرام
لمّـا أرقـتَ الغداةَ فيه دَمي
نصــَبت أشـراك مُقلـةٍ ولعـث
بصـيَد هـذي القُلوب لا الرمُم
لــولا خيــالٌ منـه يـؤرقني
مـا بـتُّ رهن السُهاد والسَقم
أنظـر بـدرَ السـما فيُوهمني
أنّ مُحيــاه لاحَ فــي الظُلـم
ردَّ جَمــاح الــدَلال عارضــه
كمـا تـردُّ المهـار بـالُلجم
عن برق وادي العقيق مبتسماً
أمسـى وأمسـت جَفناي كالديم
للهنـد تُعـزى صـِفاح مُقلتـه
والقــدُّ للخـطّ وهـو للعَجـم
قـد كَمـن المـوتُ في نواظِره
كُمـون لَيـثِ العرين في الأجم
وســلَّ سـيفَ المَنـون حـاجبُه
يَقتـل فيـه البَريـء بالتُهم
لا يَعـرف الصفحَ عن أسير هوىً
ولا يُراعــي الـوفيَّ بالـذمم
يـا عنـدما قـد صَبغت وجَنته
أظنّـك اليـوم قـد سَرقت دمي
لســامري الغــرام مُتبعــاً
أصــبحتُ حـتى سـجدتُ للصـنمَ
وانـدَمي لـو أفـاد قُول فتىً
بـالغيِّ بـاع الرشَاد واندَمي
مـا أنـا والتُرك لا أباً لهم
كم تركُوا في الفُؤاد من ضَرم
تنفُــر ولــدانهم فتَحسـبها
مـن نـافِرات الظبا بذي سَلم
ضـاقَ فممُ الدهر عن مَحاسنهم
لـو رام وصفاً لهم فكَيف فَمي
موسى الطالقاني
العصر الحديثموسى بن جعفر بن على الحسني، أبو ياسين الطالقاني النجفي.شاعر إمامي، تأثر بالشريف الرضي، ونحا نحوه. مولده بالنجف كان حسن المفاكهة، جيد البديهة، نسبته إلى (الطالقان) من بلاد إيران.له (ديوان شعر - ط) كبير. توفي بالطاعون في (بدرة) ودفن في مقبرة أهل النجف.
قصائد أخرىلموسى الطالقاني
همٌ يضيق به الفضاء وعَزمضة
شمسٌ تشعشعُ في الغري وتلمعُ
أبلغَ بني الترك إن بلغتَهم
أتيتكَ يا بن خير الرسُل طه
قد قصّر الجدُ لما جدَّ في الطلب
ما حنيني لرامةٍ يابن ودي
زارَت تزُّر على العفاف إزارا
شهِد الغمامُ بانّ كفك زاخر
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025