
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحمــد للــه لا عجــزٌ ولا كســل
عـن مـدح من ختمت في بعثه الرسل
خيـر الأنـام ختـامُ المرسلين ومن
بغيــر أوصــافه لا يحسـن الغـزل
ســر النبـوة بـاب اللـه سـيدنا
أجــل مــن يممـت سـاحاته الإبـل
محمــد أشـرفُ الكـونين مـن مضـرٍ
ذاك الــذي فصـله بالعـدل متصـل
نــبي فضــل بنـي للـدين مرتبـةً
أساسـها في المعالي البيض والأسل
بــه الوجـود تحلـى جيـده شـرفاً
وكـان مـن قبـل موجوداً به العطل
أطــري فـأطرب بالأشـعار أنشـدها
فــي مــدحه فكــأني شـاربٌ ثمـل
أكـرم بـأكرم مختـارٍ وأشـرف مـب
عـوثٍ بـه يـدرك المقصـود والأمـل
وإن أمتــه الغــراء قــد شـرفت
بــذاته وهــي فيـه عيشـها خضـل
يـا سـيدي يا غياث المستجير إذا
لـم الأذى وادلهـم الحـادث الجلل
ويـا ملاذي ويـا كهفي المنيع ومن
عليــه بعــد إلـه العـرش أتكـل
أنـت الـذي رحـم الله العباد به
وأنــت للــدين ظـل ليـس ينتقـل
وأنـت خـاتم رسـل اللـه أجمعهـم
وأنـــت أول مبـــدوءٍ بــه الأزل
وأنـت مـرآة هـذا الكـون من قدمٍ
بــك الحقــائق للتمثيــل تمثـل
وأنـت مشـكاة مصـباح العلوم فما
زالـت تضـيء لنـا من نوره السبل
وأنـت إنسـان عيـن الكائنات فما
يشــين شــأنك لا زيــغٌ ولا ميــل
وأنــت سـيفٌ لـدين اللـه منصـلتٌ
فمــا بشــرعك عـن تأييـده كلـل
وأنـت يـا خيـر كل العالمين لقد
دانــت لشـرعتك الأديـان والملـل
وأنـت مـن كفـك الأمـواه قد نبعت
يـوم الحديبـة حـتى ينقـع الغلل
وأنـت ذاك النـبي الهاشـمي ومـن
بجــاهه تــبرأ الأسـقام والعلـل
وأنـت أنـت الشـفيع المستجار به
يـوم المعـاد وأنـت السيد البطل
لــولاك مــا خلقـت شـمسٌ ولا قمـرٌ
ولا ســـماءٌ ولا ســـهلٌ ولا جبـــلُ
ولا زمـــانٌ ولا لـــوحٌ ولا قلـــمٌ
ولا مكـــانٌ ولا علـــمٌ ولا عمـــلُ
ولا شـــقاءٌ ولا ســـعدٌ ولا كـــدرٌ
ولا صــــفاءٌ ولا هـــمٌ ولا جـــذلُ
ولا جســــومٌ ولا جـــنٌّ ولا بشـــرٌ
ولا حيـــاةٌ ولا مـــوتٌ ولا أجـــلُ
ولا نعيـــمٌ ولا عـــرشٌ ولا فلـــك
ولا جحيـــمٌ ولا أنـــثى ولا رجــلُ
ولا ســــرورٌ ولا ســـرٌّ ولا علـــنٌ
ولا وجـــودٌ ولا جـــودٌ ولا بخـــلُ
ظهـرت بـالمعجزات البينـات وقـد
عـــزت ببعثتــك الأملاك والــدول
يا سيدي يا ابا الزهراء يا سندي
يـا مـن بـه تغفـر الآثام والزلل
أديـمُ صـنعي فيمـا قـد جنته يدي
إلا بمـدحك يـا خيـر الـورى نغـل
فكــن شـفيعي بيـومٍ لا شـفيعَ بـهِ
ســواكَ مـولاي إذ لا تنفـعُ الحيـلُ
فسـترُ عفـوِ إلـهِ العـالمين علـى
جميــع أمتــكَ الغــراءِ منســدلُ
عليـك أزكـى صـلاة اللـه ما طلعت
شـمسٌ وحيـا الربيع العارضُ الهطلُ
كـذلك الآل والصـحب الكـرام ومـن
لبـاب رب الورى بالصدق قد وصلوا
مـا غـردت ساجعاتٌ في الرياضِ وما
أمســت بحكمتــك الأشـياءُ تكتمـلُ