
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هيــج تـذكارُ الحمـى بلبالهـا
وقطعــت مـدى النـوى أوصـالها
مغــذةٌ شــملالُ تســتقري الفلا
ســهولها اليهمـاءَ أو جبالهـا
فهـي السبوح في الفيافي لا ترى
منهـا ولـو طـال السـرى كلالها
قد شاقها العهد القديمُ باللوى
ولـم يشـق عهـد اللوى أمثالها
فســطرت أخفافهـا الشـوق علـى
صحف الثرى والسير قد أملى لها
فيــا لهـا رعبلـةً مـا أدركـت
جيــاد حلبـاتِ الـوغى مجالهـا
ويــا لصـبٍّ فـي العقيـق صـوبت
عليــه ألحـاظُ المهـا نبالهـا
أطـل مـن جفنيـه عـبرات الجوى
لمــا رأى مــن رامـةٍ أطلالهـا
تلــك ربـوعٌ كـم سـقتها أدمـعٌ
مســاجلٌ صــوبُ الحيـا سـجالها
منـازلٌ فيهـا النعـامى لم تزل
ســاحبةً علـى الكبـا أذيالهـا
ترتــع فيهــا سـانحاتٌ ترتعـي
كــل فـؤادٍ بالصـبا صـبا لهـا
لـــي بينهــن غــادةٌ فتانــةٌ
قــد حكمـت فـي مهجـتي دلالهـا
نســـبيةٌ أرى الجمــال عمهــا
لكنمــا المســك إخـال خالهـا
حلا لهــا مــرُّ عــذابي فغــدا
حــرام هجــري بـالهوى حلالهـا
إن بخلــت علــي بالوصـل فمـا
يضــرها لــو بعثــت خيالهــا
أكـرم بهـا مـن غـادةٍ قد قطعت
عنــي بســيف لحظهــا وصـالها
بحبهــا أطعــت سـلطان الهـوى
ولا أزال عاصــــياً عــــذالها
لـم يلهنـي عنها سوى مدح الذي
أحــرزت الــدنيا بـه آمالهـا
فخـر الوجـود المجتـبى من مضرٍ
والمكتسـي مـن العلـى سربالها
مـرآة هـذا الكـون مـن بـذاته
قـد عـاينت عين الهدى تمثالها
أعنـي أبـا الزهـراء من بجاهه
قــد علقــت آمالنــا حبالهـا
نـــبي فضــلٍ بحمــاه نحتمــي
إذا الخطــوب قــذفت أهوالهـا
ان الـــوغى شـــاهدةٌ لســيفه
بــــأنه مفــــرقٌ أبطالهـــا
صــــفاته بديعــــةٌ وذاتـــه
مزيــــنٌ جمالهــــا جلالهـــا
حيــاضُ جنـاتِ النعيـم فـي غـدٍ
نســقي بكــأس جــوده زلالفهـا
أرســله اللــه إلينــا رحمـةً
ونعمـــةً لا نختشـــي زوالهــا
والكائنـــات شـــرفت بــذاته
وأبــدع اللــه بــه جمالهــا
كــانت ضـلالاً قبلـه وهـو الـذي
محــا بآيــات الهــدى ضـلالها
ورايـة الـدين علـى هام العلى
قــد ظـل فينـا ناشـراً ظلالهـا
يـا أكـرم الرسـل ومـن عاداته
لـم نحـص فـي تعدادها أفضالها
آمالنـا فـي مقتضـى العلم لقد
أنهــت إليــك بالرجـا مآلهـا
فكـن شـفيعاً عـن ذنـوبٍ أثقلـت
ظهـري وخفـف بالرضـا أثقالهـا
فـالنفس فـي بـاب الرجا واقفةٌ
حاشــاك أن تمنعهــا ســؤالها
صـلى عليـك الله يا خير الورى
مــا حـولت أحوالنـا أحوالهـا
والآل والصــحب الــذين بلغــت
بفضـــلهم مـــدائحي كمالهــا