
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلاها عــن محــبٍ مـا سـلاها
وعــن قلـبٍ قلتـه ومـا قلاهـا
وعوجـا بالـديار ديـار ليلـى
وقــولا إن بـدا لكمـا خباهـا
غريمــك بــالغرام لـه ديـونٌ
عليـكِ من الصبابةِ ما اقتضاها
لـه وأبيـك منـذ الـبينِ عيـنٌ
بســوقِ السـهد بائعـةٌ كراهـا
كــأن النــوم يعملــةٌ شـرودٌ
مـن الأجفـان ضـلت عـن هـداها
رعـى اللـه العقيـق وسـاكنيه
وإن يـك جـانس الدمع اشتباها
وأطلالاً أطلـــت بهــا وقــوفي
تحييهــا عيــوني فـي حياهـا
عفـت رسـماً فـإن نـاديت فيها
يجـاوبني علـى مـا بـي صداها
فلا أنســى بهــا أوقـات أنـسٍ
تقضــت والســرور بمقتضــاها
ورب قلائصٍ تـــبري الروابـــي
فتسـتبق الصـوافنَ فـي سـراها
ويجـدع عـدوها أنـف الفيـافي
بأخفــافٍ خفــافٍ فــي خطاهـا
يهيجهــا شــميمُ عــرارِ نجـدٍ
ويشـجيها إذا الحـادي حـداها
تطـاورُ بالسـرى عنقـاً ووخـداً
فـإن بلغـت منـي بلغـت مناها
فليــت المالكيـة غيـر ليلـى
فيشـفع بـي إذا غضـبت رضـاها
خليلــي اســعفاني إن قلــبي
بـه نـارُ الجـوى شـبت لظاهـا
أعـرض حيـن أنشـد باسـم ليلى
ولا ليلـــى أروم ولا هواهـــا
ولكــن المــرام بلــوغُ فضـلٍ
بمدحــةِ خيـر خلـقِ اللـه طـه
أبي الزهراء أعلى الناس قدراً
ختـامِ الرسـلِ لا بـل مبتـداها
نــبيٌّ قـد بنـى للـدين بيتـاً
قواعــده ســمت شـرفاً ذراهـا
أتـى بالسـمحة الغـرا وفينـا
غــوامض لـم تبـن حـتى جلاهـا
علـى متـن الـبراق علا وأسـري
بــه مــن حيثمـا شـهد الإلـه
وقـد سـمع الندا طب يا حبيبي
فـذاتك بالهـدى بلغـت رجاهـا
فسـل تعـط المنـى واشفع تشفع
فـــأنت بســاحةٍ دانٍ نــداها
فلــم يسـأل سـوى عفـوٍ جميـلٍ
لأمتــه الــتي هــة مصـطفاها
نلــوذ بجــاهه فنـراه كهفـاً
إذا الأيــام حـل بنـا أذاهـا
فيـا خيـر الـورى إنـي دخيـلٌ
بجاهـك والخطـوبُ كمـا تراهـا
بـذاتك قـد دعـوت لجـبر كسري
وذاتــك لا يخيــب مـن دعاهـا
وأوردت الأمــاني وهــي ظمـأى
فحاشــا أن تـرد علـى ظماهـا
مــديحي لا يزيــد علاك قــدراً
ولكنـــي بـــه أزداد جاهــا
إذا كــان الإلـه عليـك أثنـى
وقــدرك بالفضــائل لا يضـاهى
فمـا قـدر المـدائح إن نظمنا
فرائدهــا إليـك ومـا عسـاها
علـى أن المـراد غـدا وثيقـاً
بأنــك أنـت تقضـي بارتضـاها
فجـد واقبـل وحقـق مـا بنفسي
فــإن النفـس ترجـو مبتغاهـا
عليــك تحيــةُ الرحمـن تـترى
يفـوح المسـك طيبـاً من شذاها
وآلــك والصـحابة مـا حمـدنا
بمبتــدإ المــدائح منتهاهـا