
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــعبٌ فــتيٌ طامــحٌ متــوثبٌّ
فــي بقعــةٍ صـخريَّة الأرجـاءِ
مـا بيـن لبنـان ومـوج خضمه
حــثّ الركــاب بهمـة قعسـاء
فمشـى وحمى الفتح بين ضلوعه
تركـت بعينيـه الضـحى كمساء
صـورٌ يحف بها ازرقاق شطوطها
قـامت كسـيدة علـى الـدأماء
تبـدو كمصباح تالق في الدجى
قمريــة الأنــوار والأضــواء
غصـّض الخضـم بسـفنها فتفتقت
امــواجه عــن رغـوة بيضـاء
ويصـادم المجذاف مجذافاً على
بغـتٍ فتدوي الريح في الاجواء
ويمـوج كتّـان الشـراع مصفقاً
بجنــاحه فــي ضـجة الانـواءِ
حيـرام يحمـل صولجاناً اسوداً
كــثَّ الحجــارة بـاهر اللألاء
يحصي من الارز المتين سفائنا
مملـــؤة بنفــائس الاشــياء
خــزا وبرفيـرا وكـل كريمـة
فمــن العقيـق لعسـجد وضـاءِ
ملخـار بـارك من سماك قوافلاً
نشـطت لفتـح مجاهـل الغبراء
تركـت جبيـل وغـادرت أنتردس
وربــوع صـيدا ربـة الاثـراء
ومشت إلى عرض المحيط شعارها
نشـر الحضـارة تحـت كل سماء
عقل الجر: شاعر لبناني ولد في جبيل موطن أمه، ونشأ في يحشوش موطن أبيه, درس الطب والحقوق ولم يكمل اي منهما , وراح يتنقّل بين مصر وباريس ولبنان، هاجر الى البرازيل وعمل في الصحافة ونظم الشعر،أسس النادي الفينيقي الذي أصبح منتجع أهل الفكر والقلم، واشترك في تأسيس العصبة الأندلسية التي كان لها التأثير العميق في تشجيع الأدب وتوجيهه في أميركة اللاتينية.توفي سنة 1945، ونُقل رفاته إلى جبيل سنة 1966،لعقل الجُر ديوان شعر بعنوان quotالعناقيدquot كما له مجموعة من المقالات والخُطب الاجتماعية والسياسية. وشعره يمتاز بكونه شعر العقل والفكر الذي تختلج فيه العاطفة الصادقة والوطنية الاغترابية اللبنانية بأشد ما فيها من حنين يُذكيه البُعد وتمدّه الذكريات، ولا سيّما إبان الحرب العالمية الأولى وقد حلّت بلبنان أشدّ الويلات فكان لها في حنين الشاعر جراح وزفرات. وهكذا كان شعر الجرّ حافلاً بالروح الوطنية، وصفاء التعبير، ومتانة الأسلوب. قيل فيه:هو أشدّ المحافظين على القواعد، المعجبين بأدب السلف إعجاباً يحمله على تقليده الرصين المباني، مع الانطلاق في المعاني إلى حيث شاءت فكرته المنيرة وعاطفته المشبوبة.تعريف عن الشاعر في :الشاعر عقل الجر، مجلة الأديب - كانون الثاني 1947: 72.أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية، جورج صيدح - بيروت 1957.الشعر العربي في المهجر، إحسان ومحمد يوسف نجم، بيروت 1957.الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، المجلد الثاني (الأدب الحديث)، طبعة بيروت، دار الجيل, ص 625- 626.(المصدر : الويكيبيديا)