
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقـول لنفسـي والمنـى تدفع المنى
رويـــدك الأمــر ذو مركــبٍ وعــرِ
أفــي كـل يـومٍ مطمـحٌ اثـرَ مطمـح
اتبغين جمع الكون في الانمل العشر
لكــل فـتى فـي النـاس حـظ مقـدر
ورزق علــى مقــدار قسـمنه يجـري
ولـو ان حـظ الناس وقفٌ على النهى
ملكــتُ وأيـم اللـه ناصـية الامـر
ولكنــه ســهم رمتــه يـد القضـا
علـى غيـر تفويـق فطـاش عـن الحـرِّ
ذرينــي فــودّ النـاس خـبّ مبـادل
تســتره بــاللطف مدنيــة العصـر
إذا مـا لبانـات النفـوس تعارضـت
تكشــف عمــا جــنّ منهتـك السـتر
نظــرت إلــى صـحبي ودهـري باسـم
فلـم ارَ فيهـم غيـر مبتسـم الثغر
وصــحت بهــم والـدهر قطَّـب وجهـه
فكانوا إلى التقطيب اسبق من دهري
فيـا لـكَ دهـراً زيفـت كفـه الورى
وقـد كشـف الحـكُّ النحاس من التبر
نشــدتكِ هــل للقلـب منـك هـوادة
فـان ليـالي السـهد عنـدي بلا فجر
تريـدين نيل البدر في مطلب العلى
وكـم ببـدور الأرض مغنـى عن البدر
عقل الجر: شاعر لبناني ولد في جبيل موطن أمه، ونشأ في يحشوش موطن أبيه, درس الطب والحقوق ولم يكمل اي منهما , وراح يتنقّل بين مصر وباريس ولبنان، هاجر الى البرازيل وعمل في الصحافة ونظم الشعر،أسس النادي الفينيقي الذي أصبح منتجع أهل الفكر والقلم، واشترك في تأسيس العصبة الأندلسية التي كان لها التأثير العميق في تشجيع الأدب وتوجيهه في أميركة اللاتينية.توفي سنة 1945، ونُقل رفاته إلى جبيل سنة 1966،لعقل الجُر ديوان شعر بعنوان quotالعناقيدquot كما له مجموعة من المقالات والخُطب الاجتماعية والسياسية. وشعره يمتاز بكونه شعر العقل والفكر الذي تختلج فيه العاطفة الصادقة والوطنية الاغترابية اللبنانية بأشد ما فيها من حنين يُذكيه البُعد وتمدّه الذكريات، ولا سيّما إبان الحرب العالمية الأولى وقد حلّت بلبنان أشدّ الويلات فكان لها في حنين الشاعر جراح وزفرات. وهكذا كان شعر الجرّ حافلاً بالروح الوطنية، وصفاء التعبير، ومتانة الأسلوب. قيل فيه:هو أشدّ المحافظين على القواعد، المعجبين بأدب السلف إعجاباً يحمله على تقليده الرصين المباني، مع الانطلاق في المعاني إلى حيث شاءت فكرته المنيرة وعاطفته المشبوبة.تعريف عن الشاعر في :الشاعر عقل الجر، مجلة الأديب - كانون الثاني 1947: 72.أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية، جورج صيدح - بيروت 1957.الشعر العربي في المهجر، إحسان ومحمد يوسف نجم، بيروت 1957.الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، المجلد الثاني (الأدب الحديث)، طبعة بيروت، دار الجيل, ص 625- 626.(المصدر : الويكيبيديا)