
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لبنـان قـد نلـت المنى بشراكا
وبلغـت مـن هـذا الزمان مناكا
اولاك والليــك المفجــى نعمـة
جلــى بوابــل غيثهـا احياكـا
واصا عميد مليكنا السامي الذي
قـد فـاق فـي سـلطانه الاملاكـا
يـا من سموت الى العلاء به غدا
كــل يقصــر عـن بلـوغ مـداكا
وغـدت لـك الايـام صـاغرة وقـد
حـــط الفلاح رحـــاله بعلاكــا
وحبـاك بالشـرف العزيـز مناله
مـن اجـل عدلك في الورى مولاكا
عبد الحميد الباذخ الشأن الذي
حرصــاً علـى لبنـان قـد ولاكـا
لـولاك مـا ابيضـت ليـاليه ولا
راق الزمـــان لاهلــه لولاكــا
للــه كــم اوليتـه مـن نعمـة
وشــغفت فيــه كــأنه ليلاكــا
ورفعـت فيـه منار عدلك فاغتدى
لا يرتضــي حكمــاً لــه الاكــا
ثقفــت كــل مــأود فيـه وقـد
فاضــت عليـه بالنـدى يمناكـا
وترنحــت اعطــافه ولقـد غـدا
يهــتز مـن طـرب لـدى ذكراكـا
وكانمـــا اشــجاره بحفيفهــا
تهـدي المديـح الى رفيع ذراكا
وكانمـــا ازهــاره بعبيرهــا
الفـواح قـد حـاكت عبير شذاكا
وكانمـا الاطيـار فـي تغريـدها
بالشـكر تـذكر والثنـا جدواكا
وعـرى التـآلف والاخـاءُ تـوثقت
فـي عهـدك الميمـون طال بقاكا
وجنحــت بالاصــلاح تـرآب صـدعه
واتيـت امـراً مـا اتـاه سواكا
قـد اعجز الرومان طود قد دككت
عصـيه ومشت على انقاضه قدماكا
ومـددت فـوق النهر جسراً باذخاً
اضــحى يناطــح متنـه الافلاكـا
وبـه بنيـت قصـور عـدل للفضـا
ولقــد انطــت بكلهـا الاسـلاكا
وبنيــت فيـه للعلـوم معاهـداً
قـد ازهـرت بـالعلم تحت لواكا
دم والصـفاء لديك مرفوع اللوا
عيـن العنايـة دائمـاً ترعاكـا