
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اهلا بمـن بعـد التغيـب قـد بـدا
وســناء طلعتــه يفـوق الفرقـدا
عـاد الصـفاء بعـوده مـن بعد ان
تــرك الفــؤاد لبعــده متوقـدا
ســافرت والجفــن القريـح مسـهد
وســفرت والقلـب الجريـح تضـمدا
عنــا نـأيت الـى فـروق مفارقـاً
مــن لا يضــن ببـذل مهجتـه فـدى
وبلغــت اقصـى مـا تـروم نـواله
والســيف يظهـر فعلـه لـو جـردا
مـن ذلـك العـرش السـني عليك قد
مطــرت سـحابة نعمـة لـن تجحـدا
فطلعـت بـدراً كـاملاً بسـما العلا
اذ كنـت فـي دنيـاك شـهماً مفردا
ومكانــة فــي حظــوة فــي عـزة
عـزت ومثلـك مـن يصـيب السـؤددا
ابـت المعـالي غيـر حـب رئيسـها
والمجــد الا ان يمــد لــه يـدا
فاهنــأ بمــا احرزتـه قبلاً ومـا
قـد نلـت مـن عبـد الحميد مجددا
فـي يمـن واصـا صاحب العدل الذي
فـي طـوعه الـدهر العصي لقد غدا
طـارت اليـك قلوبنـا شـوقاً فلـو
ابطأت خلنا العيش في الدنيا سدى
حييــت مــن رجــل كريــم ذكـره
يبقـى بقـاء الـدهر فيـه مخلـدا
لــك فـي الزمـان مـآثر مشـهورة
لـك صـرح فخـر فـي العلاء تشـيدا
جــردت عزمــك للسياســة سـالكا
فيهـا بتـدبير علـى سـبل الهـدى
وجعلـت رأيـك فـي زمانـك صـادعاً
صــرفاً ألــم بــه فبـات مبـددا
خـذ مـن صـديقك بنـت فكر قد سعت
لعلاك اذ لــم تــرض غيـرك سـيدا
مــن خـدرها بـرزت تميـس كغـادة
البســتها بـرد الثنـاء معسـجدا
شمسـاً غـدت بسما القريض وقد بدت
مــن حولهـا كـل الكـواكب سـجدا
قــل للملــم بهـا رويـدك واتئد
قـد كـان طرفـك مـن سناها ارمدا
واضــرم قلـوب الحاسـدين بجمـرة
الشرف الرفيع ودم على رغم العدا