
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـو الـدهر احلـى مـا يكـون به مر
فلا تغــترر فيــه وشــيمته الغـدر
يصـول الـردى فيـه لتشـتيت شـملنا
وكـم مـن عهود قبل قد خانها الدهر
اراش الـردى سـهماً اصـاب به النهى
وفـي كبـد العلياء قد احتدم الجمر
اصــاب الـتي كـانت للبنـان شمسـه
وفـي فعلهـا المشـكور يفتخر الفخر
انصـبر للبلـوى ومـا الصـبر يرتجى
وقـد عمـت البلـوى وقـد فـدح الامر
وشـمس العلا فـي الارض بـاتت دفينـة
ولـم نـر شمسـاً قبلهـا ضمها القبر
ذوت وردة الالبــان ويحــي فغـادرت
لنـا حزنـاً قـد ذاب من اجله الصخر
فامسـى ابوهـا البـاذخ الشأن آسفاً
وقـد خـانه مـن بعـد فرقتها الصبر
وقـد سـح كوبليـان دمعـاً وقـد بكى
عليهـا بكـا الخنسـاء لما قضى صخر
فقـدنا فتـاة كـان كالصـبح رأيهـا
وفـي الليلـة الظلماء يفتقد البدر
لقــد شــق لبنــان عليهـا مـرائر
وقـد اظلمـت فـي افقه الانجم الزهر
بــدا نعشـها كالفلـك حينـاً تقلـه
سـراة وحينـاً ادمـع دونهـا البحـر
فقــل أي قلــب مــا تقطــع لوعـةً
ومـن لـم تسـل حزنـاً مدامعه الحمر
بكــت فقـدها التقـوى وكـل فضـيلة
وعيـن النهـى والانس واللطف والبشر
ومن رام كتم الحزن صبراً على القضا
فمـن دمعـه قـد كـان ينتشـر السـر
رويــدك يـا مـولاي واصـا فـان مـا
رزئت بـه لـم يخـل مـن مثلـه مصـر
نعـم قـد ذوت منهـا افـانين وردها
ولكـن مـدى الايـام يبقـى لـه نشـر
فمثلـك مـن يقـوى علـى الحزن بأسه
وان كنـت ذا حـزن يضـيق بـه الصدر
فـدم ايهـا المولى سليماً من الردى
يحـف بـك الاقبـال والمجـد والنصـر